تخطى إلى المحتوى

حرية سقفها رجال الشرطة ..إعلام النظام بوجهه الجديد (فيديو)

يحاول إعلام النظام السوري مؤخراً التظاهر بالشجاعة والجرأة في مواجهة “المسؤولين” والسعي الحثيث لخدمة المواطن وكشف الحقائق كما يدعي العاملون في هذا الإعلام.

حيث صرح وزير الإعلام لدى النظام السوري “عماد سارة” مؤخراً بأن الإعلام السوري سيشهد تغيراً كبيراً من ناحية الشفافية والجرأة في الطرح، وأنه لن تكون هناك بعد اليوم أية خطوط حمراء في الإعلام السوري على حد زعمه!

إقرأ أيضاً : اختفاء مديرة مكتب وزير الإعلام لدى نظام الأسد

وفي هذا السياق، عرض إعلام النظام عبر التلفزيون السوري أولى حلقات برنامج “الحال”، والذي تقدمه الإعلامية “هديل جعفر”، حيث كان موضوع الحلقة الأولى هو تسليط الضوء على أزمة النقل في العاصمة دمشق.

وتقوم فكرة البرنامج على النزول إلى الشارع واستطلاع ما يعاني منه المواطن السوري، وتسليط الضوء على الحالة و مخاطبة المسؤولين المعنيين بالحادثة ومتابعتها حتى النهاية لحلها.

تهرُّب من المسؤولية

وبينما استقرت كاميرا البرنامج على أحد المواقف الرئيسية في العاصمة دمشق عند “جسر الرئيس” المعروف بازدحامه المروري الشديد، أجرى البرنامج لقاءات مع عدد من المسؤولين في النقل والشرطة، حيث كانت الباصات متوفرة خلال تصوير الجزء الأول من البرنامج.

إلا أن كاميرا البرنامج عادت بعد أيام وصوّرت في نفس المنطقة بدون إخبار أي من الجهات السابقة بموعد التصوير، لتجد الأزمة قد عادت من جديد والباصات مفقودة.

وعلى الكاميرا مباشرة، اتصلت الإعلامية بالمعنيين، إلا أن أي أحد منهم لم يجب، كما أن دورية الشرطة – والتي من المفترض أن تكوت متواجدة – كانت غائبة في وقت الذروة.

وحقيقة الأمر، أن كل هذه البرامج والتصريحات الإعلامية المرافقة لها ليست إلا ذرٌ للرماد في العيون، إذ بات الشعب السوري بأكمله واعياً بأسباب التخلف والفساد المستشري في جميع أوصال هذا النظام الذي يتولى حكم سوريا منذ نصف قرن.

مدونة هادي العبد الله