تخطى إلى المحتوى

شباب الصنمين في مدينة درعا

لازالت محافظة درعا بمختلف مدنها وقراها تثبت لنظام الأسد وحليفه الروسي بأن جـ.مر الثورة لازال كامناً تحت رمـ.اد المصالحات، وان هذا الجـ.مر كفيل بين كل فترة وأخرى أن يقوم ضدهم بما يـ.هدد بتحوله إلى عـ.اصفة في نهاية المطاف، لتعود درعا إلى سيرتها الأولى.

هذا وقد تعددت مظاهر هذا الـ.تمرد الثوري الذي يعبر عنه أبناء درعا بين الفينة والأخرى ضد نظام الأسد، وذلك منذ أن رزحت المحافظة تحت أسر ما يسمى بـ “المصالحات” بضغط روسي.

وفي هذا الصدد، بث ناشطون من درعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً لشبان من مدينة “الصنمين” في الريف الشمالي لدرعا وهم يـ.مزقون صورة رأس النظام “بشار الأسد” في دائرة الزراعة بالمدينة فجر اليوم مرددين هتاف “يلعـ.ن روحك يا حافظ”.

إقرأ أيضاً : ثوار درعا يَـ.خدعون النظام ويحطمون تمثال حافظ الأسد

كما يشار إلى أن مدينة الصنمين شهدت خلال الفترة الأخيرة اشتباكات عنيفة مع قوات النظام أدت لقتل وجرح عدد من عناصر الأمن، إضافة لاختطاف عناصر من قوات النظام، وطالب شبان المدينة نظام الأسد بالإفراج عن معتقليهم مقابل إطلاق سراح أولئك العناصر.

وإثر ذلك قام النظام بفرض حصار خانق على المدينة وأغلق الطرق ومنع الدخول والخروج منها، على خلفية هجمات عديدة نفذها مجهولين على نقاط النظام.

ملصقات ثورية

وفي ظاهرة أخرى رصد ناشطون انتشار ملصقات على جدران منازل بلدة “سحم الجولان” بريف درعا الغربي تحوي كلمات تدعو إلى التمرد والعصيان العسكري ضد نظام الأسد.

ملصق جداري في درعا

وطالبت تلك الملصقات أهالي درعا بعدم إرسال أبنائهم إلى جيش الأسد للقتال ضد الثوار في إدلب بشمال سوريا، وجاء فيها: “أهل إدلب ثاروا من أجلنا فلنحرص على ألا نرسل أبناءنا لقتلهم”. كما تؤكد منشورات أخرى على استمرار الثورة ضد النظام.

وتأتي هذه الانتفاضات الثورية بالترافق مع ارتفاع وتيرة الانشقاقات عن قوات الأسد في محافظة درعا، إضافة لانشقاق أبناء درعا على جبهات ريفي حماة وإدلب، والتي أجبروا على القتال فيها ضد إخوانهم من الفصائل الثورية بينما النظام يرمي بهم كوقود لآلته الحربية الموجهة ضد الثوار.

مدونة هادي العبد الله