تخطى إلى المحتوى

مصادر تكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بسوريا عن مخرجات قمة القدس

انتهت يوم الاثنين الماضي القمة الثلاثية – التي وصفها البعض بالتاريخية – بين كل من مسؤولي الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل في مدينة القدس المحتلة.

وبينما كان الخط العريض للقمة هو مناقشة الوضع في الشرق الأوسط وبالأخص في سوريا، لم تصرح أي جهة رسمية بحقيقة ما تم الاتفاق عليه من مخرجات في هذه القمة.

إلا ان موقع “المونيتور” كشف – نقلاً عن مصدر أمني رفيع المستوى – تفاصيل جديدة عما تم مناقشته في كواليس هذه القمة، مؤكداً بأن روسيا هي الطرف الأثر استفادة وحماسة لمخرجات هذه القمة.

وأضاف المصدر بأن الغاية الأساسية لحضور روسيا لهذه القمة كانت إكمال مخططها في سوريا، وإيجاد تنسيق مع إسرائيل يضمن عدم توتر الأوضاع مجدداً، فضلاً عن رغبتها بتخفيف العقوبات الأمريكية على نظام الأسد.

إقرأ أيضاً : انتهاء القمة الإسرائيلية الأمريكية الروسية ونظام الأسد المستفيد

وحول ما تم الاتفاق عليه، أوضح المصدر بأنه قد تم التأكيد على الخطوط العريضة المحددة سابقاً، وأبرزها إخراج القوات الأجنبية من سوريا بما في ذلك القوات والميليشيات الإيرانية، ومنع ترسيخ النفوذ الإيراني إلى أبعد حد ممكن.

بينما شددت روسيا على ضرورة إسهام الولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار بسوريا وسحب قواتها من شرق الفرات وقاعدة “التنف” وتخفيف العقوبات المفروضة على كل من روسيا ونظام الأسد.

تصريحات عائمة، وتوقعات غير رسمية

يشار إلى أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل “ديفيد فريدمان” أكد في تصريحات صحفية يوم أمس الأربعاء بأن بلاده اتفقت مع كل من روسيا وإسرائيل على انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، مؤكداً حدوث تطورات قريبة بهذا الخصوص، فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف” على الوصول لعدة اتفاقيات وصفها بـ “الهامّة” خلال القمة.

وبينما لم تصدر حتى الآن أية تصريحات رسمية من أية جهة حول مخرجات القمة ونتائجها، فقد تكهن العديد من المحللين والمراقبين والدبلوماسيين بأن الهدف المقرر سلفاً وحتى قبل انعقاد هذه القمة هو إخراج إيران من المنطقة بشكل كامل.

بينما يذهب بعض المحللين لما هو أبعد من ذلك، مؤكدين بأن روسيا تسعى مقابل إخراج إيران لعقد صفقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن بقاء نظام الأسد وشرعنته دولياً ورفع العقوبات عنه.

مدونة هادي العبد الله