تخطى إلى المحتوى

نائبة الأسد تتدخل لأجل عباس النوري وعابد فهد

يبدو بأن غضب نظام الأسد على بعض الممثلين السوريين قد هدأت قليلاً في الآونة الأخيرة بعد موسم رمضاني حار مليء بالمواقف والمواجهات والتصريحات داخل ردهات الوسط الفني السوري الذي تأثر بالأحداث السورية بشكل عميق جداً.

فقبل شهر تقريباً تداولت بعض المنصات الإعلامية خبر منع كل من الممثلين السوريين “عباس النوري” و”عابد فهد” و”أمل عرفة” من الظهور على جميع الوسائل الإعلامية السورية، في قرار شفوي أصدرته حكومة النظام بأمر من جهات عليا كالعادة.

إلا أن الجميع فوجئوا منذ أيام بظهور عابد فهد ضمن اتصال أجرته معه قناة “شام إف إم” الموالية، بينما يدور الحديث عن مقابلة قريبة في التلفزيون السوري مع عباس النوري، فكيف حدث ذلك؟

التفسير حصلت عليه بعض المنصات الإعلامية المعارضة، والذي يفيد بأن نائبة رئيس الجمهورية “بثينة شعبان” تدخلت بشكل شخصي من أجل الصفح عن كل من فهد والنوري ، لتتدخل لاحقاً وتتحدث مع وزير الإعلام “عماد سارة” لكي يلغي الحظر عنهما، بعدما أخذت “الموافقة المطلوبة” من الجهات العليا!

نائبة رئيس الجمهورية “بثينة شعبان”

أيام الغضب!

ولقد حل الغضب على عباس النوري في السابق إثر تصريحات جدلية مؤخراً، قال فيها بأن القائد التاريخي “صلاح الدين الأيوبي” هو مجرد “كذبة كبيرة”، ما يخالف سردية النظام السوري وخطابه الممانع والصورة الكبيرة التي علقها “حافظ الأسد” لصلاح الدين في قصر الشعب بدمشق.

بينما حل الغضب على عابد فهد بعد التصريحات التي أدلى بها كاتب مسلسله الأخير “دقيقة صمت” والتي اعتبر فيها المسلسل “ضد النظام” قبل أن يتبرأ ممثلو العمل والمنتجون له – بمن فيهم فهد نفسه – في لقاءات إذاعية ومقالات صحافية ويعلنوا أنهم مع “الثوابت الوطنية” على حد زعمهم.

إقرأ أيضاً : عابد فهد وعباس النوري في أول تعليق لهما بعد قرار منعهما من الظهور على الإعلام السوري

الفنانة أمل عرفة وعباس النوري و عابد فهد

ورغم أن موجة الغضب قد هدأت تجاه فهد والنوري بعد تدخل بثينة شعبان، إلا أن هذا العفو لم يشمل “أمل عرفة” التي منعت أيضاً من الظهور في وسائل الإعلام السورية بعد اعتذارها عن حلقة من مسلسلها الرمضاني “كونتاك” سخرت فيها من ضحايا الهجمات الكيماوية في البلاد.

الأمر الذي أثار موجة عارمة من السخط والتخوين ضدها في أوساط المؤيدين بسبب هذا الاعتذار، وسط تصريحات انفعالية صدرت منها مؤخراً بأنها ستعتزل العمل الفني وتبحث عن عمل آخر.

مدونة هادي العبد الله