بعد أن تكررت إصـ.ابات طائرات النظام السوري أكثر من مرة خلال أسبوع واحد فقط، سرت أقاويل وأخبار تفيد بحصول فصائل الثورة السورية على صواريخ مضادة للطائرات مؤخراً في سياق التصعيد الذي عمّ محافظة إدلب وريف حماة في الآونة الأخيرة.
وفي تصريح ، لأحد المحللين السياسيين الأتراك نشره على موقع مدى بوست ، أكد بأن الجيش التركي قد منح الفصائل الثورية مضادات جوية بالفعل، ولكن تحت شرط واحد فقط.
وقال الدكتور “محمد جانبكلي” صاحب التصريح المذكور بأن هناك مضادات طيران محمولة على الكتف سلمتها تركيا لفصائل الثورة في الآونة الأخيرة، لكنها اشترطت عليها ان تسقط طائرات الأسد فقط، وذلك لحرص تركيا على عدم الدخول في صراع مباشر مع الروس في سوريا، لوجود العديد من الملفات الهامة بين البلدين يجري التنسيق بشأنها.
إقرأ أيضاً : سلاح نوعي جديد تستخدمه الفصائل في معارك ريف حماة وإدلب
وتعتبر مضادات الطيران المحمولة على الكتف محدودة القدرات، إذ لا تستطيع استهداف الطائرات الحديثة التي تحلّق على مستوى مرتفع وبسرعات عالية وتملك أنظمة تشويش متقدمة.
لذلك كانت معظم ضحايا هذه الصواريخ من ضمن طائرات النظام ذات الطراز “لام 39” والتي تعتبر أصلاً طائرات تدريبية محدودة السرعة والتسليح والقدرات.
خطوة إنتقامية
وقد أرجح بعض المحللين السياسيين بأن هذه الخطوة من تركيا تأتي في سياق ردها على استفزازات قوات النظام المتكررة ضد نقاط المراقبة التركية في ريف حماة الشمالي، والتي تمخضت مؤخراً عن مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين.
وهذا ما لم تغفر عنه تركيا أو تتجاوزه هذه المرة، حيث تقوم القوات التركية في الفترة الأخيرة بالرد مدفعياً وبقوة على مصادر القصف والاعتداء، إضافة للخبر الذي شاع بتزويد فصائل المعارضة بمضادات طائرات موجهة فقط لطائرات النظام.
هذا وقد تمكنت فصائل الثوار منذ ثلاثة أيام من إصابة إحدى طائرات النظام اصابة بليغة جعلتها تهبط اضطرارياً في مطار حماة العسكري وتخرج عن الخدمة بشكل كامل.