تخطى إلى المحتوى

الفيلق الخامس في جيش النظام يجتمع مع المخابرات الإسرائيلية في الجولان

تتصاعد حدة المواجهات داخل معسكر نظام الأسد نفسه، بانقسامه لطرفين يحمل أحدهما ولاءً لإيران، بينما يحمل الآخر ولاءً لروسيا، ويبدو بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لاستمالة المعسكر المؤيد لروسيا داخل نظام الأسد لدعمه في مواجهة النفوذ الإيراني الذي ترغب إسرائيل بإنهائه في سوريا.

وفي هذا الصدد، عقدت المخابرات الإسرائيلية اجتماعاً أمنياً مع بعض قادة ميليشيا “الفيلق الخامس” المرتبط بروسيا والمدعوم مباشرة من قبلها، وذلك لوضع خطط للحد من نفوذ الميليشيات الإيرانية في سوريا.

إقرأ أيضاً : مؤامرة روسية ضد سهيل الحسن بعد فشله بريف حماة

وذكرت مصادر إعلامية بأن الاجتماع الذي تم عقده في الجولان وحضره عدد من قادة “المصالحات” في درعا والتابعين للفيلق الخامس، خرج بالاتفاق على تشكيل مجموعات قتالية جديدة لمحاربة ميليشيات إيران في محافظتي درعا والقنيطرة.

بالمقابل رفعت الميليشيات الإيرانية من جاهزيتها في درعا وأمرت بالبَدْء بعمليات اغتيال لعناصر المصالحات بالتعاون مع “الفرقة الرابعة” كما استقدمت تعزيزات جديدة من البادية، وكثفت من تواجدها في تلتي “الدرعيات والمهير” الإستراتيجيتين في القنيطرة.

إيران هي الهدف

ومن الجدير بالذكر أن موقع “ديبكا” الإسرائيلي كان قد أكد قبل أسابيع قيام المسؤولين الإسرائيليين بمطالبة نظرائهم الروس بالالتزام بالوعود التي قطعوها عام 2017 حول إبعاد الميليشيات الإيرانية وحزب الله مسافة 80 كم عن الحدود الإسرائيلية وتسليمها لنظام الأسد، مهددين بتكثيف ضرباتهم ضد مواقع إيران في سوريا في حال عجزت روسيا عن ذلك.

وهذا ما فعله الطيران الإسرائيلي بالفعل خلال الليلة الماضية، حيث استهدف أكثر من عشرة مواقع للميليشيات الإيرانية في كل من حمص ودمشق وريفها، موقعاً خسائر كبيرة لم يكشف عنها نظام الأسد أو أي جهة أخرى حتى الآن.

ويبدو بأن مخرجات قمة القدس الثلاثية التي انعقدت يوم الاثنين الماضي قد بدأت تترجم إلى ممارسات حقيقية على الأرض، فرغم عدم تصريح أي طرف من الأطراف عن مخرجات هذه القمة بشكل رسمي، إلا أن جميع المحللين والدبلوماسيين أكدوا بان محورها الأساسي هو إخراج إيران من سوريا بشكل كامل، الأمر الذي بدأ فعلياً من خلال هذه الإجراءات الأخيرة.

مدونة هادي العبد الله