تخطى إلى المحتوى

رئيس الموساد الإسرائيلي يكشف عن تسوية سياسية نهائية في سوريا

تتابع السلطات الإسرائيلية الوضع في سوريا منذ بداية الثورة السورية حتى الآن عن كثب، دون أي تدخل فعلي في الشأن السوري كما تفعل العديد من الدول الأخرى، إلا أن أحداً لا يمكن أن يشك بأن تل أبيب تسهم بشكل أو بآخر في صناعة المصير النهائي الذي ستؤول إليه الأحداث في سوريا.

وفي هذا الصدد، تحدث “يوسي كوهين” رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” عن تسوية سياسية قريبة في سوريا بعد سنوات من الحرب، بحسب قوله.

وقال كوهين خلال مؤتمر انعقد في “هرتسيليا” اليوم: “بخصوص الوضع في سوريا فإنه بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية يبدو أن الحل الداخلي يقترب، كما أنه ليس لدينا مصلحة في المواجهة مع سوريا”.

إقرأ أيضاً: المبعوث الأمريكي يكشف عن قوات جديدة ستنتشر في سوريا قريباً

“يوسي كوهين” رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”

لكن رئيس الموساد أكد بأن تل أبيب لن تسمح بأن تكون سوريا ساحة للقوات الإيرانية وقاعدة لوجستية لنقل الأسلحة إلى ميليشيا حزب الله في لبنان.

وتأتي هذه التصريحات بعد قمة القدس الثلاثية التي جمعت كلاً من مسؤولي الأمن القومي لدى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل يوم الاثنين الماضي، وذلك لبحث شؤون المنطقة.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بأن هذه القمة “تاريخية”، وهي مهمة لمناقشة الوضع في منطقة الشرقة الأوسط، وخاصة مسألة التواجد الإيراني في سوريا.

وبحسب التصريحات التي خرجت من المشاركين بالاجتماع، ظهر خلاف بين أمريكا وروسيا حول التواجد الإيراني في سوريا وإخراج قواتها، بينما لم يصرح أحد بما تم الاتفاق عليه في القمة.

صفقة غامضة!

وفي حين لم يعلن عن مضمون اللقاء بشكل مفصل ورسمي حتى الآن، يستمر الحديث عن صفقة ستقدم إلى روسيا تتضمن الاعتراف بالنظام السوري ورئيسه بشار الأسد ورفع العقوبات الاقتصادية عنه، مقابل طلب الولايات المتحدة تعاون روسيا لإخراج القوات الإيرانية من سوريا.

إلا أن الكاتب والمحلل السياسي السوري “ميشيل كيلو” كام له رأي آخر في هذه الصفقة المزعومة، حيث قال: “لا أعتقد أن الصفقة ستتم بهذه البساطة التي يتم تداولها، لأن هذه الاتفاقية تعني أن أمريكا في وضع صعب وتقول بكل صراحة: خذوا كل شيء وأخرجوا إيران!”.

واستطرد كيلو مفسّرأ: “هذا غير واقعي، لأن إيران موجودة بسورية بموقف روسي وعداء أمريكي وإسرائيلي ضدها، بالمقابل موجودة في سورية مع قدرة على تدميرها، لذلك لا داعي لأن تسلك أمريكا هذه الطريق السياسية وتقدم للأسد كل شيء”.

مدونة هادي العبد الله