تخطى إلى المحتوى

مصدر في فصائل الثورة يشرح تفاصيل آخر خسائر النظام وحلفائه في إدلب وحماة

تتوالى خسائر النظام وميليشياته على جبهات ريفي إدلب وحماة إلى يومنا هذا وباضطراد مستمر، وذلك في ظل إصرار النظام على التصعيد من جهة، وصمود الفصائل الثورية وعملياتهم النوعية في التصدي لتصعيد النظام من جهة ثانية.

وفي إحصائية جديدة لخسائر قوات النظام وميليشياته، صرح مصدر ميداني لدى فصائل الثورة بأن الخسائر البشرية للميليشيات وصلت إلى حوالي 1000 عنصر بينهم 150 ضابطاً وأكثر من 1700 مصـ.اب، وذلك منذ بدء التصعيد العسكري ضد محافظة إدلب ومحيطها من قبل النظام وحليفه الروسي منذ حوالي شهرين.

إقرأ أيضاً : فصائل الثوار تعلن عن عملية نوعية ضد قوات الأسد في ريف حماة

تشييع قتلى لجيش النظام السوري

أما على صعيد الخسائر المادية، أكد المصدر بأن ما يزيد عن 110 آليات عسكرية ثقيلة خسرتها الميليشيات خلال المواجهات مع فصائل الثورة، تنوعت بين الدبابات والمدافع والرشاشات وعربات النقل، إضافة لإعطاب أربع طائرات حربية ومروحيتين حربيتين.

وبالنسبة لقوات الاحتلال الروسية نفسها – والتي تحاول التعتيم على خسائرها – فقد خسرت بدورها ضابطاً وعدة جنود في المعارك الأخيرة جراء تدخلها المباشر في العمليات البرية عقب الأداء المخيب والهزائم الفادحة التي لحقت بالميليشيات الوكيلة عنها تحت ضربات الثوار.

أسباب الفشل

وكان النقيب “عبد الرزاق عبد السلام” القيادي في الجيش الحر قد نشر سلسلة من التغريدات على “تويتر” أوضح فيها أسباب خسارة وتقهقر الحملة الأخيرة للنظام وحليفه الروسي على محافظة إدلب ومحيطها.

ومن أهم هذه الأسباب عدم مشاركة الميليشيات الطائفية الإيرانية هذه المرة في القتال إلى جوار النظام، واعتماد الفصائل على تكتيك جديد يتمثل بالمناورة بالأسلحة والعتاد وسرعة الحركة والإغارة والكمائن، إضافة للدعم بالأسلحة المضادة للدروع من الجانب التركي.

النقيب “عبد الرزاق عبد السلام” القيادي في الجيش الحر

بالمقابل أقر العديد من المحللين والعسكريين السابقين الذين كانوا يدينون بالولاء للنظام في وقت سابق – ومنهم الضابط السوري الأسبق والقيادي في حزب البعث “صلاح قيراطة” – بفشل الحملة الروسية على إدلب لأسباب قريبة من الأسباب التي ذكرها النقيب عبد السلام آنفاً.

كما أقرت وكالة “سبوتنيك” الروسية ضمنياً بفشل قوات بلادها في الحملة الأخيرة عندما سردت في إحدى أخبارها قائمة بأحدث الأسلحة الروسية المستخدمة في الحملة الروسية، الأمر الذي يشكل اعترافاً ضمنياً بالفشل مقابل كل هذه الأسلحة المتطورة التي أثبتت عدم جدواها في الميدان وامام صمود الفصائل الثورية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: