تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يستبدل ميليشياته في ريف حماة بقوات أخرى

لقد ظن نظام الأسد وحلفاؤه عدما بدأوا تصعيدهم الأخير على محافظة إدلب ومحيطها بأن مهمتهم ستكون سهلة، وأن دخول المنطقة والسيطرة عليها ستكون أشبه بنزهة أو “قطعة من الكيك” كما يقول المثل الغربي.

إلا أن “قطعة الكيك” كانت أقسى مما تصوره النظام وحليفه الروسي، وما ظنوه مجرد نزهة تحول معهم إلى كابـ.وس ومستنقع تتواصل فيه هزائمهم وخسائرهم إلى هذه اللحظة منذ شهرين من المعارك الضـ.ارية.

إقرأ أيضاً : ميليشيات النمر تنقلب على القاطرجي في دير الزور

تلك الخسارات والهزائم المتوالية جعلت روسيا تعتبر ميليشيات “النمر” والفيلق الخامس سبباً لهذه الهزائم، نظراً لعدم امتلاكها الخبرة اللازمة رغم كل التمهيد الجوي والمدفعي الذي قدمته لها روسيا.

العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر وعناصره

وتحاول روسيا منذ بداية الهزائم أن تحصل على موافقة إيران للمشاركة في معركة إدلب، وعن ذلك قال القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “أبو حمزة” بأن النظام قام باستبدال كافة ميليشياته التي منيت بالخسائر على جبهات ريف حماة الشمالي، ولوحظ وجود خبراء إيرانيين وروس على الجبهات.

الفرقة الرابعة تتدخل

وتسري معلومات من عدة مصادر شبه مؤكدة تفيد بأن “الفرقة الرابعة” التي يقودها شقيق رأس النظام اللواء “ماهر الأسد” سوف تستلم زمام الأمور في جبهات حماة، وسيقوم ماهر الأسد نفسه بقيادة المعارك بدلاً من سلفه النمر الفاشل سهيل الحسن.

وبالمقابل أكد النقيب في تصريح لأحد المراصد المحلية، أن الجبهة الوطنية للتحرير عززت جميع المحاور، وأن مقاتلي الجبهة مستعدون لشن أي هجوم واسع على جبهات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.

يشار إلى أن خسائر الميليشيات وصلت إلى حوالي 1000 عنصر بينهم 150 ضابطاً وأكثر من 1700 مصاب، وذلك منذ بدء التصعيد العسكري ضد محافظة إدلب ومحيطها من قبل النظام وحليفه الروسي منذ حوالي شهرين.

مدونة هادي العبد الله