تخطى إلى المحتوى

خبير عسكري روسي يعترف بقوة الثوار وكفاءتهم في إدلب

“والفضلُ ما شهدت به الأعداءُ”، وروسيا وخبراؤها بدأوا يقرّون بمدى حرفية الفصائل الثورية وكفاءتها في الميدان، خصوصاً بعد صمودهم لمدة شهرين متواصلين أمام ترسانة الأسلحة الروسية وبطش عدوهم الأسدي، والخسائر الهائلة التي اوقعوها في صفوف نظام الأسد وحلفائه.

حيث أقر خبير عسكري روسي متقاعد بحرفية وتنظيم الفصائل الثورية في محافظة إدلب، كما سلط الضوء على فشل نظام الأسد وميليشياته في تحقيق أيّ تقدم أو فوز على حساب الفصائل الثورية، والذي لا ينجح إلا إذا دعمته روسيا بشكل رسمي على أرض المعركة.

وأشار الخبير الروسي – والذي كان مقره بالقرب من محافظة إدلب – خلال تصريح لوكالة “رويترز”، إلى أن الثوار داخل إدلب أكثر احترافية ولديهم دوافع أكبر من خصومهم، مضيفاً أن قوات النظام السوري لا يمكنها الفوز في معركة إدلب ما لم تساعدهم موسكو على الأرض.

إقرأ أيضاً : بين روسيا وتركيا وسهيل وماهر كيف كسرت إدلب كل المعادلات

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي غربي آخر قوله: “إن نظام الأسد تكبد خسائر فادحة مقابل الحد الأدنى من المكاسب، وهو أمر محرج للغاية”، منوهاً بأن تركيا تحاول إيصال رسالة له مفادها “لا يمكنك أن تأخذ هذه المناطق عسكرياً”.

عناصر من الجيش الروسي في سوريا

وعلق الدبلوماسي الغربي على توقف تقدم نظام الأسد عند الخطوط الأمامية، حيث رجح أن يبقى الأمر هكذا في الوقت الحالي، خاصةً أن الرغبة في القتال أو القدرة على القتال غير موجودة عند النظام أو حلفائه.

محاولات وخسائر

يُذكر أن روسيا وميليشياتها فشلتا في تحقيق أهداف كبيرة في المعركة التي بدأتها قبل شهرين في ريفَيْ حماة واللاذقية الشماليين، رغم عشرات محاولات التقدم التي كانت تخسر في كل واحدة منها عشرات القتلى والجرحى، وتدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية.

كما تمكنت الفصائل مساء أمس من شن عملية نوعية مفاجئة ضد مواقع قوات النظام وحلفائه في ريف حماة الشمالي، تمكنت على إثرها من تحرير بلدة الحماميات وتلتها الاستراتيجية، إضافة لاغتنام عدد كبير من الآليات والذخائر.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: