تخطى إلى المحتوى

إسرائيل تضع شرطها الأساسي لبقاء الأسد في السلطة

لقد كان خروج إيران وأذيالها من سوريا مطلباً أساسياً لإسرائيل التي لا تجد غضاضة في بقاء الأسد ونظامه على سدة حكم سوريا، مادام حارساً أميناً لحدودها، وبعيداً عن الأذرع الإيرانية التي تنافس إسرائيل في السيطرة على العالم العربي.

لهذا السبب أوضحت واشنطن وتل أبيب لموسكو خلال القمة الأمنية الثلاثية التي عقدت نهاية حزيران يونيو الماضي في القدس، أن أي أتفاق حول مستقبل سوريا يجب أن يشمل انسحاب الميليشيات الإيرانية منها.

وأفاد المراسل السياسي للقناة 13 الإسرائيلية “باراك رافيد” بأن اجتماع مستشاري الأمن القومي لكل من روسيا والولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في القدس، بحث تسوية سياسية مستقبلية لإنهاء الحرب في سوريا، مشيرًا إلى أن روسيا كانت تأمل في الحصول على دعم الولايات المتحدة، لاستقرار نظام الأسد وشرعنه وجوده.

إقرأ أيضاً : اتفاق إسرائيلي روسي جديد بخصوص سوريا

وأوضح كل من مستشار الأمن القومي الأميركي “جون بولتون” ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي “مئير بن شبات” لنظيرهما الروسي “نيكولاي باتروشيف” خلال القمة، بأن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا هو شرط ضروري لأي اتفاق بشأن مستقبل سوريا، لكنه ليس شرطا كافياً.

القمة الثلاثية الأمنية لمستشاري الأمن القومي بأميركا وإسرائيل وروسيا

وبحسب مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية، أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي طلبا من الروس خلال القمة أن تتضمن الصفقة حول سوريا، سحب القوات الإيرانية من لبنان، بما في ذلك تفكيك مصانع للصواريخ الدقيقة تعمل إيران على تطويرها لصالح ميليشيا “حزب الله” بالإضافة إلى التوقف عن إمداد الميليشيات الموالية لها في العراق بصواريخ بعيدة المدى قد تصل إلى الكيان الإسرائيلي.

تطهير سوريا من إيران

وشدد الجانب الإسرائيلي على أن خروج إيران من سوريا لن يحل شيئًا إذا كانت المشكلة الإيرانية قد انتقلت ببساطة إلى لبنان أو العراق، وبحسب المصادر أن الولايات المتحدة أوضحت لروسيا أنه سيتعين عليها أن تتخذ الخطوة الأولى لإخراج الإيرانيين من سوريا بداية بإزالة جميع الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها الإيرانيون في سوريا، مثل الصواريخ طويلة المدى، وعندها فقط ستقدم لهم الولايات المتحدة المقابل الذي يريدونه، بدعم تثبيت نظام الأسد والاعتراف به من جديد.

يشار إلى أن وتيرة اللقاءات والاتصالات الهاتفية ارتفعت مؤخرًا بين رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” الذي افتتح القمة الأمنية في القدس، مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لتنسيق التطورات في سوريا، في ظل تواصل الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع في سوريا قالت إسرائيل إنها تابعة لإيران.

مدونة هادي العبد الله