تخطى إلى المحتوى

تحركات جديدة لقوات الأسد بريف حماة تكشف نوايا النظام

تداولت العديد من المنصات الإعلامية الثورية أخباراً مؤكدة عن اخلاء النظام لبعض مواقعه في ريف حماة الشمالي، واستبداله بعض القوات هناك قوات أخرى على بعض المواقع، وتسائل الجميع حول حقيقة هذه التحركات الجديدة، هل تأتي كاعتراف من النظام بهزيمته أمام الثواروعدم قدرته على التقدم؟ أم تأتي في سياق التحضير لعمل جديد كلياً ضد فصائل الثورة؟

إلا أن مصادرُ عسكرية تابعة للفصائلِ الثورية في ريف حماة الشمالي كشفت يوم أمس الثلاثاء معلومات مؤكدة حولَ التحرّكاتِ العسكرية لقوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهات ريف حماة، مشيرةً إلى أنّها عملية إعادة تموضع وتبديل للقوات، نافيةً أن يكون هناك أي انسحابٍ لها.

ولفتت المصادرُ إلى أنّ قواتِ الأسد قامت بسحب مجموعات الميليشيات المحلية والدفاع الوطني والقوات الرديفة من كاملِ جبهات ريف حماة الشمالي، وذلك بعد خسائرها المتوالية أمام الفصائلِ الثورية، واستبدلتها بقوات نظامية من جيش الأسد.

إقرأ أيضاً : القائد العام لجيش العزة في حديث عن آخر التطورات الميدانية والسياسية (فيديو)

عناصر يتبعون لقوات الأسد بريف حماة

ولفتت المصادر إلى أنّ القواتِ التي تحركّت من جبهات “بريديج” و”تل ملح” وصلت إلى محاور معسكر “جورين” والمناطق المحيطة بها في سهل الغاب بريف حماة الغربي، إضافة لتحرّك ميليشيات أخرى باتجاه مناطق من ريف حلب، فيما حلّت محلّها قطعٌ عسكرية من جيش الأسد قادمة من مناطق درعا وريف دمشق.

وتشير المعطياتُ إلى أنّ قواتِ النظام تنوي التجهيز لعمل عسكري جديد في المنطقة، تحاولُ من خلاله استعادة المناطق التي عجزت القواتُ المنسحبةُ عن التقدّمِ إليها، علاوةً عن الخسائرِ الكبيرة التي خسرتها، وحالةِ الانهيار العسكرية والنفسية التي تعيشها.

قوات متهالكة وخسائر فادحة

ويأتي هذا التحرّكُ في وقت تشهد فيها جبهاتُ ريف حماة الشمالي هدوءاً نسبياً منذ عدّةِ أيام، بعد معاركَ عنيفةٍ على جبهة الحماميات، والتي تكبّدت فيها تلك القواتُ خسائرَ كبيرة في العدْة والعتاد، إضافة لعجزِ قواتِ الأسد خلال المرحلة الماضية عن تحقيق أيِّ تقدّمٍ حقيقي على الأرض خلال الأشهر الماضية.

ومضى أكثرُ من شهرين ونصفٍ على بدءِ الاحتلال الروسي وقواتِ الأسد تصعيدهما العسكري على منطقة محافظة إدلب ومحيطها، والتي تشمل أريافَاً من حماة وحلب واللاذقية، دون التمكّنِ من تحقيق أيَّ هدفٍ من أهداف تلك الحملة سوى ارتكاب المئات من الجرائمِ بحقّ المدنيين القاطنين في المناطق المحرّرةِ.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: