تخطى إلى المحتوى

قيادي في الجيش الوطني السوري متحدثاً عن عملية منبج المنتظرة

مع بدء قرع طبول الحرب في الشمال السوري، وهذه المرة ضد ميليشيا “قسد” الانفصالية، يستعد الجيش الوطني السوري المكون من فصائل الثورة السورية لدخول المعركة بدوره في سبيل تحرير المزيد من المناطق من قبضة الميليشيا العميلة.

إذ أكد “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش الوطني السوري، حالة الاستنفار التي اتخذتها الفصائل في مناطق ريف حلبي الشمالي بالتوازي مع تصاعد الحديث عن عملية مرتقبة لتركيا والفصائل في المنطقة باتجاه مدينة “منبج” ومحيطها.

وكانت مصادر صحفية قد أفادت أمس بأن تركيا طلبت من فصائل المعارضة السورية رفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لعملية مرتقبة في منطقة منبج التي تستولي عليها ميليشيا “قسد” المصنفة في قوائم الإرهاب لدى تركيا ودول أخرى.

إقرأ أيضاً : قياديتان تنشقان عن ميليشيا “قسد” وتسلمان نفسيهما للجيش التركي

وقال سيجري بأن الجيش الوطني أعلن سابقاً عن استعداده الكامل للبدء بعملية عسكرية مشتركة باتجاه مناطق شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن سبب تأخير العملية هو المحادثات الجارية بين الجانبين التركي والأمريكي.

ورفض سيجري إعطاء تفاصيل عن العملية، إلا أنه نوه إلى أنها ستكون في حال بدئها شبيهة بعمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” اللتين جرتا في ريف حلب الشمالي خلال العامين الماضيين.

حشود على الحدود

وفيما يخص التحشدات التركية الأخيرة على طول الحدود السورية التركية وتحديداً قبالة تل أبيض، أكد سيجري أنها تأتي في إطار التفاهمات حول المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، منوهاً إلى أن هذه المنطقة الآمنة أصبحت مسألة وقت، وأن الكرة الآن في ملعب المجموعات الإرهابية التي تستولي على المنطقة، فإما أن تغادر وتجنب المنطقة ويلات الحرب، وإما ستكون تكراراً لسيناريو عملية “غصن الزيتون” التي أخرجتهم من “عفرين” مهزومين.

وكان الجانب التركي قد أبلغ قيادات الفصائل الثورية بتجهيز قوائم عناصر الفصائل التي ستشارك في العمل العسكري، وقامت الفصائل فعلاً بإعداد القوائم، وطلبت من المشاركين الاستعداد للتحرك نحو منبج، ويأتي هذا تزامنا مع التحركات العسكرية التركية التي تتم على طول الشريط الحدودي السوري، ووصول تعزيزات عسكرية إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود قبالة مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” الإرهابية.

مدونة هادي العبد الله