تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة تحذر النظام وروسيا بخصوص إدلب وتستنكر ماحصل في معرة النعمان

لم تعد ممارسات نظام الأسد في سوريا وفي محافظة إدلب تحديداً خافية على أحد، كما بات الدعم الروسي اللامحدود لهذا النظام الفاقد للشرعية مكشوفاً أيضاً، ومستنكراً ومداناً من مجمل المجتمع الدولي وهيئاته الإنسانية والقانونية.

وفي هذا الصدد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الغارات الجوية التي تعرضت إليها مدينة “معرة النعمان” في ريف إدلب الجنوبي منذ يومين، وقالت إنها تمثل انتهاكاً للقانون الدولي.

وقال وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”: “ندين الضربات الجوية المستمرة التي تشنها قوات الأسد وروسيا، هذه الضربات تدمر البنى التحتية وتقـ.تل المدنيين، لا يوجد حل عسكري في سوريا، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطـ.لاق الـ.نار والعودة إلى العملية السياسية وإنهاء هذه المأساة الإنسانية”.

من جانبها قالت “مورغان أورتاغوس” المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدين بشدة الهجمات التي نفذت يوم أمس على المدنيين في إدلب، داعية روسيا والأسد إلى التوقف عن مفاقمة هذه الأزمة الإنسانية.

إقرأ ايضاً : سيدة سورية أمريكية تخاطب ترامب من معرة النعمان (فيديو)

وأصدرت أورتاغوس يوم أمس بياناً قالت فيه إن الولايات المتحدة تدين الهجمات التي نفذت على معرة النعمان يوم الإثنين، وأودت بحياة 60 مدنياً بينهم رجال ونساء وأطفال، وأشار البيان إلى أن روسيا ونظام الأسد استمرا على مدى ثلاثة أشهر في زعزعة استقرار المنطقة، حيث تسببا بنزوح أكثر من 330000 مدني، وأكد أن هذه الضربات الجوية المتكررة – التي وصفتها بالفعل اليائس – تمثل إصرار الأسد وحلفائه على الحل العسكري للنزاع.

قصف السوق الشعبي في معرة النعمان

واتهم البيان نظام الأسد وروسيا بالاستهداف المتعمد للبنى التحتية المدنية، ما يعد خرقاً للقانون الدولي، وأنهم وجهوا ضربات إلى مرافق طبية كانت الأمم المتحدة قد شاركت إحداثياتها معهم بهدف حماية المدنيين، مضيفة أن هذه الضربات تستمر في قتل الناشطين الإنسانيين، كالعاملين في قطاع الصحة وسائقي سيارات الإسعاف وعناصر من الدفاع المدني.

وأكد البيان بأن هذه الهجمات قد دمرت ثمانية مرافق صحية على الأقل في شمال إدلب على مدى الشهرين السابقين، ثلاثة منها كانت تدعمها الأمم المتحدة وتزود 250 ألف شخص بمياه الشرب.

التصعيد الأكبر

وكانت طائرات الاحتلال الروسي قد ارتكبت يوم الإثنين الماضي مجزرة وحشية في معرة النعمان استشهد فيها حوالي 60 مدنياً وأصيب عشرات آخرون بجروح متفاوتة جراء استهدافها سوقاً شعبياً في المدينة.

ويعد هذا العمل الإرهابي حلقة في سلسلة من المجازر التي ترتكب بحق السوريين منذ بدأت قوات الأسد وميلشياتها بدعم روسي حملة تصعيد هو الأعنف على المناطق المحررة في محافظتي حماة وإدلب اواخر نيسان أبريل الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين، ونزوح آلاف منهم نحو المناطق الحدودية مع تركيا.

مدونة هادي العبد الله