تخطى إلى المحتوى

تركيا ترفض المقترحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات

وزير الخارجية التركية يصرح بأنه لا اتفاق حتى الآن بخصوص المنطقة الآمنة

مع تسارع وتيرة الأحداث في الشمال السوري، وتحديداً في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” الانفصالية المعادية لتركيا ولفصائل الثورة السورية، يزداد المشهد تعقيداً مع تداخل المصالح الدولية والاستمرار في الوقت الراهن على المجهود الدبلوماسي فقط بعيداً عن أي تصعيد عسكري، بالرغم من أن تركيا بدأت بالفعل بحشد قواتها على تخوم مناطق سيطرة الميليشيا المذكورة.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” على أن تركيا لم تتوصل بعد لاتفاق بشأن المنطقة الآمنة في سوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثلاثة أيام من المحادثات في انقرة، وأضاف قائلاً: “الاقتراحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا وعمقها وإدارتها لم تصل لمستوى طمأنتنا”.

وأشار إلى أن المقترحات كانت تقضي بتسيير دوريات مشتركة في مدينة منبج، في حين أن إخراج ميليشا “قسد” هو من أكثر القضايا الحساسة لتركيا، وأكد الوزير التركي أنه يجب التوصل إلى تفاهم مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة في أقرب وقت، لأن صبر تركيا نفد.

إقرأ أيضاً : ثلاث اجتماعات قادمة ستحدد مصير سوريا سياسياً

وقد تم اختتام تلك المباحثات التركية الأمريكية مساء يوم أمس، وذكرت وكالة “الأناضول” بأن الوفد الأمريكي برئاسة “جيمس جيفري” المبعوث الأمريكي الخاص للشأن السوري بحث في الاجتماع مع المسؤولين الأتراك الملف السوري، وأكدت أن الأطراف تناولت الأوضاع في إدلب والمنطقة الآمنة شمالي سوريا، ومسار تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد.

يشار إلى أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أغلو كان قد هدد بشن عملية عسكرية تركية شرق الفرات شمالي سوريا، إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة كما هو مخطط لها، وإذا استمرت التهديدات تجاه تركيا.

مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي

اتصالات واجتماعات

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية بأن جاويش أوغلو أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره بومبيو يوم الاثنين الماضي، وتحدثا فيها عن مواضيع إنشاء منطقة آمنة، والأوضاع في إدلب ومنبج السوريتين، والعملية المرتقبة شرقي الفرات.

وذكرت المصادر بأن تركيا كثّفت اتصالاتها مع الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، فيما يتعلق بموضوع الانسحاب والمنطقة الآمنة، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات في واشنطن وأنقرة لبحث الملف السوري بالكامل.

كما أن تركيا تسعى إلى إكمال تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في مدينة “منبج” والموقع بين الجانبين في الرابع من حزيران يونيو 2018، حيث تعهدت الولايات المتحدة بمقتضاه بسحب ميليشيا قسد ضمن مدى زمني قدره 90 يوماً، وهي الخطوة التي لم تنفذ إلى لحظة كتابة هذا المقال.

مدونة هادي العبد الله