تخطى إلى المحتوى

الاتحاد الأوروبي يحذر النظام وروسيا بخصوص إدلب

مجلس الاتحاد الأوروبي

في ظل تصاعد ممارسات نظام الأسد ضد الشعب السوري ومطالبه المحقّة، يستمر هذا النظام في الإمعان أكثر وأكثر ضمن عزلته الدولية وخروجه عن مسار الشرعية، ويترافق ذلك مع إدانات عالمية مستمرة لممارساته الواضحة بحق المدنيين السوريين وحقوقهم في الحرية والأمان.

فقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء هـ.جمات النظام وروسيا على محافظة إدلب، واصفا القصف الأخير على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب بـ “الأكثر دمـ.وية”، وذلك ضمن بيان صدر عن المفوضية الأوروبية يوم أمس.

ودعا البيان كلاً من الاحتلال الروسي ونظام الأسد إلى وقف فوري للهجمات التي تستهدف المدنيين شمال غربي سوريا، معتبراً أن الهجمات على الأهداف المدنية لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف من الظروف، وشدد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في المنطقة.

إقرأ أيضاً : مجلس الأمن يوجه دعوة لنظام الأسد وروسيا بخصوص إدلب

وفي وقت سابق من أواخر الشهر الماضي، حمّل الاتحاد الأوروبي قوات نظام الأسد المدعومة من روسيا مسؤولية معاناة المدنيين في سوريا خلال ثمانية أعوام من الصـراع الممتد بطول الأراضي السورية.

وجددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد “فيديريكا موغيريني” دعوة جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني قائلة: “إننا ندين بشدة الهجمات العشوائية على المدنيين والمستشفيات والمدارس”، معربة عن قلق الأوروبيين العميق إزاء التصعيد العدواني للنظام مؤخراً في محافظة إدلب السورية ومحيطها.

عـ.نف غـيـر مبرر

وعبرت المسؤولة الأوروبية في بيان لها عن عزم الاتحاد الأوربي على محاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي الإنساني، مؤكدة بأن قتال “الجماعات الإرهابية” بحسب زعم النظام لا يمكن أن يبرر انتهاكات القانون الإنساني الدولي.

يشار إلى أنه – وخلال يوم الاثنين الماضي – قُتـ.ل 55 مدنياً جراء قصف نفذته روسيا والنظام على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، علماً بأن التصعيد الأخير لنظام الأسد وحليفه الروسي منذ أواخر نيسان أبريل الماضي تسبب بمقتل 747 مدنياً، من بينهم 192 طفلاً، و 131 امرأة، بحسب آخر توثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

مدونة هادي العبد الله