تخطى إلى المحتوى

المنطقة الآمنة تؤرق النظام وتدفعه لتصريحات جديدة

أعلنت وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد رفضها التام للمحادثات التركية الأمريكية الأخيرة بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، ووصفتها بأنها “اعـ.تداء صارخ على سيادة سوريا”!

وقالت في بيان رسمي لها صدر اليوم: ” نرفض بشكل مطلق أي شكل من أشكال التفاهمات الأمريكية-التركية، التي تشكل اعتـ.داء صارخا على سيادة ووحدة سوريا، تفاهمات كهذه تعد انتهاكا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

ورغم “سيادتها الوطنية” المزعومة، لم تنجح قوات نظام الأسد حتى الان بأن تتقدم خطوة واحدة في مناطق شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” بدعم مطلق من قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص.

ومنذ يومين، وجه المبعوث الأمريكي الخاص للملف السوري “جيمس جيفري” رسالة قوية اللهجة والمضمون لنظام الأسد، أكد فيها بأن روسيا ونظام الأسد لن يسيطرا على مناطق الشمال السوري أو شرق الفرات، دون التفاوض مع المجتمع الدولي، وأوضح بأن الولايات المتحدة تسعى دوماً لإيصال رسالة إلى روسيا والأسد بأنه ليس بمقدورهما تحقيق الانتصار في هذه الحرب.

مقر وزارة الخارجية السورية في دمشق

إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوروبي يحذر النظام وروسيا بخصوص إدلب

وأضاف: “نحاول أن نشرح للروس الذين اعترفوا بأن العملية السياسية هي الحل الوحيد لإعادة 12 مليون سوري هربوا من ظلم الأسد أن الهجوم العسكري الكبير الذي تشنه على إدلب والاستهداف الهائل للمدنيين فيها لم يحقق أي تقدم فعلي”.

وأكد المبعوث الأمريكي بأن روسيا وعدت بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 القاضي ببدء عملية للانتقال إلى سوريا مختلفة، تزامناً مع تشكيل لجنة لإصلاح أو استبدال الدستور الحالي.

وتابع جيفري بأن الولايات المتحدة نجحت في سبيل ذلك بمنع وصول أي مساعدة لنظام الأسد بشأن إعادة الإعمار وستمنع ذلك حتى ترى أن العملية السياسية آتت أُكُلها، كما مارست ضغوطاً دبلوماسية حيث تم إخراج النظام من الجامعة العربية، وسعت روسيا لإعادته وقد تم رفض ذلك فعلياً في شهر آذار مارس الماضي، وسيتم قطع أي فرصة لعودته.

محاولات فاشلة للتطبيع

تجدر الإشارة إلى أن روسيا سعت خلال الأشهر الماضية إلى إعادة تأهيل النظام السوري وتدويره مجدداً عن طريق تطبيع علاقاته مع الدول العربية وإعادته إلى مجلس الجامعة ودعوتها لإعادة اللاجئين والبدء بعملية إعادة الإعمار.

إلا أن محاولاتها باءت حتى الآن بالفشل بسبب الرفض الأمريكي القاطع لذلك، وتأكيدات الإدارة الأمريكية أن الوقت لم يحن للجلوس مع النظام أو التطبيع معه، رغم إبداء روسيا استعداداها لإخراج إيران من سوريا إرضاءً لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، ومقابل التطبيع مع نظام الأسد وإعادته للأسرة الدولية.

مدونة هادي العبد الله