تخطى إلى المحتوى

بريطانيا تفرض غرامة كبيرة على قناة “روسيا اليوم”

الحكومة الروسية بكل مؤسساتها السياسية والإعلامية تنتهج نهجاً غير سوي ومستقيم أوشفاف في كل دول العالم، وليس هذا بالأمر الجديد، بل هو قديم قدم الدولة الروسية نفسها بكل مراحلها عبر التاريخ! وليست قناة “روسيا اليوم” باستثناء في هذا الصدد، إن لم تكن رأس الحربة اليوم في الحرب الإعلامية لروسيا على العالم أجمع.

فمع انتشارها بعدد كبير من اللغات وانتشار فروعها في مختلف أنحاء العالم، باتت “روسيا اليوم” واجهة إعلامية ضخمة للبروباغاندا الروسية التي تمتهن سياسة التضليل وليّ أعناق الأحداث بما يخدم توجهاتها في قمع الشعوب ودعم الطغاة والأنظمة الدكتتورية في مختلف أنحاء العالم.

إلا أن فرع القناة الناطق باللغة الإنكليزية والذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، بات يعاني فعلياً من تـ,وتر العلاقات البريطانية الروسية مؤخراً، إضافة أساساً لعدم تسامح البريطانيين مع الكذب الذي تطلقه هذه القناة انطلاقاً من أراضيهم.

إقرأ أيضاً : الإعلام في جورجيا يعامل بوتين بما يستحق والكرملين يرد

وعليه فقد فرضت هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا “أوفكوم” غرامة مالية ضخمة بلغت حوالي ربع مليون جنيه إسترليني على “روسيا اليوم” لانتهاكها قواعد الموضوعية في تغطيتها لتسـ.ميم الجاسوس الروسي السابق “سيرجي سكريبال” والسياسات المتبعة في أوكرانيا والصراع في سوريا.

مقر روسيا اليوم في لندن

وأضافت الهيئة البريطانية أن الغرامة فرضت بسبب الأخبار والبرامج الإخبارية التي بثتها القناة في الفترة من 17 مارس آذار إلى 26 أبريل نيسان في تغطية ملفات مثل تسميم سكريبال وابنته يوليا والصراع في سوريا وموقف الحكومة الأوكرانية من الفكر النازي ومعاملتها للغجر، بينما اعتبرت قناة “روسيا اليوم” الروسية أن القرار هو “خطأ فادح” على حد وصفهم.

منصة الأكاذيب

ويقول منتقدو هذه القناة الروسية التي تبث الأخبار والبرامج الإخبارية بالإنجليزية والعربية والإسبانية، بأنها ذراع دعائية للدولة الروسية، تهدف لتقويض الثقة في المؤسسات الغربية.

هذا وقد تدهورت العلاقات بين لندن وموسكو لتصل إلى مستوى الحرب الباردة، بسبب حادثة تسميم سكريبال في 2018 ضمن واقعة ألقت بريطانيا بمسؤوليتها على روسيا التي نفت بدورها تورطها في الأمر.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: