تخطى إلى المحتوى

قيادي في جيش العزة يشرح أسباب تصاعد الحملة العسكرية على إدلب وريف حماة

بلغت حملة التصعيد الروسي الأسدي خلال الأسبوع الماضي حداً غير مسبوق ضد مناطق محافظة إدلب ومحيطها، بحيث تم تركيز القـ.صف على المدنيين بشكل مباشر وواضح من خلال استهداف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والأسواق والمشافي، الأمر الذي تسبب بوقوع عشرات الضـ.حايا من المدنيين، ومن بينهم عشرات الأطفال أيضاً.

وقد وضح المتحدث العسكري باسم “جيش العزة” العقيد “مصطفى البكور” سببين لتصاعد حدة حملة القصف الجوية التي تقودها روسيا على مناطق الشمال السوري وخاصة ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

وأوضح العقيد في تصريح خاص بأن أحد أسباب حملة القصـ.ف على المدنيين في المنطقة هو قرب إطلاق عمل هجـ.ومي من قبل روسيا والميليشيات المرتبطة بها على الشمال، مشيراً إلى وجود تحضيرات عسكرية لذلك، وحشودات على محاور متفرقة.

إقرأ أيضاً : رئيس الهيئة العليا للتفاوض يعلن عن مقاطعة المحادثات مع الروس لأجل إدلب

العقيد مصطفى البكور
العقيد مصطفى البكور

وأما السبب الثاني لتلك الحملة فهو قرب موعد عقد الاجتماع الثالث عشر من “أستانا”، وهو الاجتماع الذي تجمع معظم كيانات الثورة – السياسية والعسكرية – على رفضه ومقاطعته حتى هذه اللحظة.

وكانت حملة القصف قد تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخراً، وخاصة بعد فشل روسيا وميليشياتها في تحقيق أي تقدم ملحوظ على حساب الفصائل الثورية في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، وتعرضها لعدة هجمات مباغتة أوقعت عشرات القتلى من عناصرها، وحولتها إلى حالة الدفاع بدلاً من الهجوم.

عشرات الضحايا المدنيين

ومنذ مطلع الأسبوع الحالي، قـ.تل 81 مدنيًا جراء الهجمات الجوية والبرية لروسيا والنظام السوري على منطقة خفض التصعيد بإدلب، وفي منتصف الشهر الجاري، كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها عن مقتل 606 مدنيين، في هجمات شنتها قوات النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد بإدلب، منذ بدء التصعيد بأواخر نيسان أبريل الماضي.

يذكر أن روسيا ومع كل فشل عسكري أو هزيمة تلحق بها تتعمد قصف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان والمنشآت الحيوية والطبية في محاولة منها لإضعاف معنويات الثوار المتواجدين على خطوط التماس، إلا أن جميع المحاولات السابقة فشلت في تحقيق الأهداف والمآرب المخطط لها.

مدونة هادي العبد الله