تخطى إلى المحتوى

قناة ألمانية تؤكد بأن حملة الأسد على إدلب قد وصلت لطريق مسدود

رغم تقدمه النسبي والبسيط في اليومين الأخيرين، إلا أن نظام الأسد وحلفائه فشلوا في تحقيق أي نصر ملحوظ أو ذو قيمة خلال ثلاثة أشهر من بدء التصعيد ضد آخر معاقل الثوار السوريين في محافظة إدلب ومحيطها شمال غرب سوريا، طبعاً بما يوازي الخسائر التي منوا بها طوال هذا الوقت.

وتأكيداً على ذلك قال موقع قناة “دويتشه فيلله” الألمانية بأن حملة التصعيد التي شنتها ميليشيات النظام وروسيا لمدة ثلاثة أشهر قد وصلت إلى طريق مسدود، ونقل الموقع عن “سام هيلر” المحلل السياسي في المجموعة الدولية للأزمات قوله: “يهدف الأسد إلى إعادة السيطرة على كامل أراضي سوريا ، وهو هدف صعب ، لكن ليس من المستحيل على المدى البعيد”.

ويوضح الموقع أهداف حملة الأسد قائلاً: “أحد الأهداف الاستراتيجية هو تأمين الطرق الدولية السريعة التي تمر عبر إدلب، والشرايين الحيوية التي تربط بين مدينتي حلب وحماة اللتين يسيطر عليهما النظام، والطريق إلى معاقله في اللاذقية على ساحل البحر المتوسط”.

إقرأ أيضاً : بينما يقـ.صف المدنيين في إدلب الأسد يتناول “البيتزا” مع عائلته في دمشق (صور)

سلاح الجو الروسي

واعتبر الموقع بأن الحملة كشفت عن محدودية القوة الجوية السورية والروسية، فهي تلجأ إلى استراتيجية قصف عشرات المدارس والمستشفيات والأسواق والمخابز في محاولة لاستئصال القاعدة الشعبية للثوار، وأضاف الموقع نقلا عن هيلر قوله: “إن العقبة الرئيسية التي يواجهها النظام الآن هي الدور المعقد للقوات الأجنبية في المناطق التي لا تزال خارجة عن إرادتها”.

وتابع قائلاً: “ففي إدلب على وجه الخصوص، يتعين على روسيا موازنة العلاقات التركية الروسية بشكل عام، وللحفاظ على إدلب راهنت تركيا على علاقاتها الثنائية مع روسيا وكذلك جعل قوة المعارضة داخل إدلب قوية بما يكفي لإحباط الإطاحة بإدلب”.

المدنيون يدفعون الثمن

وختم هيلر بقوله: “إن الأمل هو أن تتمكن تركيا وروسيا من التوصل إلى تفاهم يقلل من حدة العنف في المنطقة، لكن حتى مع ذلك، سيتعين عليهم ضم شركائهم السوريين إلى وقف إطلاق النار، وهناك سوريون من كلا الجانبين لا يمكن السيطرة عليهم بشكل واضح”.

وفي وقت سابق كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها عن مقتل 606 مدنيين، في هجمات شنتها قوات النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد بإدلب، منذ بدء التصعيد بأواخر نيسان أبريل الماضي، وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قد أطلق صباح اليوم نداء استغاثة عاجلة بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال غرب سوريا، جراء التصعيد العدواني لنظام الأسد وحلفائه.

مدونة هادي العبد الله