تخطى إلى المحتوى

“هيئة تحرير الشام” تعلّق على وقف إطلاق النار في إدلب ومحيطها

بعد أن أعلن كل من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة من جهة، ونظام الأسد على لسان أحد متحدثيه العسكريين من جهة أخرى عن وقف لإطلاق النار يسري بدءاً من مساء أمس، وبعد هدوء نسبي حذر ساد أجواء إدلب وحماة لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، أدلت “هيئة تحرير الشام” بتصريح رسمي حول هذه الهدنة وموقفها منها.

فقد أعلنت الهيئة في بيان لها ظهر اليوم الجمعة موافقتها المبدئية على اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وأكدت أنه نعى الحملة العسكرية لروسيا ونظام الأسد على المنطقة وفضح حقيقة النظام المتهاوي.

وقالت الهيئة في البيان: “بعد أكثر من 90 يوماً من شن النظام المجـ.رم حملته العسكرية ضد الشمال السوري أعلن يوم أمس الخميس إيقاف إطلاق النار معلناً عن فشلها وكسرها”.

إقرأ أيضاً : البيان الختامي لمؤتمر أستانة 13 أبرز المقررات والنتائج

وأضافت: “بانت للجميع هشاشة نظام الأسد وعدم قدرته على إحراز أيّ تقدم دون سياسة الأرض المحروقة، وأنه ليس سوى عصابة تقود ميليشيات متنازعة متفرقة تنتمي لولاءات مختلفة إيرانية وروسية، وأن إعادة سيطرته على كامل البلاد أصبحت حلماً بعيد المنال”.

وذكرت الهيئة أنها “ستبذل ما تستطيع لحماية الأهل والأرض بكافة الوسائل السياسية والعسكرية المشروعة ضمن تعاليم دين الإسلام الحنيف”، وأكدت بأن “أيّ قصف أو اعتداء يطال مدن وبلدات الشمال السوري سيؤدي إلى إلغاء وقف إطلاق النار من جهتها، ويكون لها حق الرد عليه”.

وختمت بيانها بتحذير المرابطين من غدر روسيا ونظام الأسد وأوصتهم بدوام الحيطة والحذر واليقظة على مختلف محاور القتال.

هدنة ، وشروط ، وهدوء حذر

وكان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة “أحمد رمضان” قد أعلن يوم أمس عن وقف لإطلاق النار في الشمال السوري ضمن منطقة خفض التصعيد، وشهدت مناطق الشمال السوري منذ صباح اليوم هدوءاً حذراً، بينما لم يتم تسجيل إي طلعات جوية أو قصف في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

فيما نقلت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” عن مصدر عسكري قوله بأنه قد تمت الموافقة على وقف إطلاق النار في إدلب اعتباراً من منتصف ليلة الخميس “شريطة تطبيق اتفاق سوتشي”، والذي ينص على تراجع الفصائل بحدود ٢٠ كم من خط منطقة خفض التصعيد وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

مدونة هادي العبد الله