تخطى إلى المحتوى

روسيا تطالب تركيا بتنفيذ جميع بنود اتفاقيات إدلب خلال 24 ساعة

بعد أن اختتام أعمالها يوم أمس بالعاصمة الكازاخية “نور سلطان”، انتهت الجولة الثالثة عشرة من سلسلة محادثات “آستانا” حول الملف السوري دون الوصول إلى نتائج واضحة، في ظل تباين واضح في مواقف “الضامنين” حول العديد من النقاط الهامة.

حيث طالبت روسيا شريكها التركي بتنفيذ فوري لكافة الاتفاقات المبرمة بينهما بشأن إدلب السورية، وقالت وزارة الدفاع الروسية بأن موسكو تنتظر من أنقرة تنفيذا كاملا للاتفاقيات المتعلقة بسحب المقـ.اتلين والأسلـ.حة من إدلب شمال غرب سوريا خلال 24 ساعة، وذلك رداً على مبادرة النظام السوري بوقف إطـ.لاق النار في منطقة التصعيد.

وشددت الوزارة على قيام الجانب التركي بتنفيذ بنود اتفاق “سوتشي” بشكل تام، والذي ينص على سحب الفصائل التركية والفصائل المتـ.شددة، والأسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح، ووقف القـ.صف، وفتح طريق السيارات الواصل بين دمشق وحلب.

إقرأ أيضاً : أحمد طعمة يوضح تفاصيل الهدنة والدول الضامنة لها

وزيرا الخارجية التركي والروسي

من جهة أخرى أكدت مصادر إعلامية بأن موسكو فشلت في إقناع أنقرة بالضغط لإحداث اقتتال في الشمال السوري يحارب فيه المعتدلون ضد المتطرفين – بحسب وصفها – إلى أن اتفق المجتمعون على القلق البالغ جراء وجود “هيئة تحرير الشام” في المنطقة، وأكدوا عزمهم على تعزيز التعاون من أجل القضاء على جميع تنظيمات “القاعدة وداعش”.

وأضافت المصادر بأن أنقرة حصلت في المقابل على تنازل من موسكو، تضمن فيه الحفاظ على أمن وسلامة الضباط والجنود الأتراك في جميع نقاط المراقبة التركية الموجودة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وذلك بعد تعرُّض بعضها سابقاً للاستهداف من قِبل ميليشيات الأسد.

وشهدت المحادثات خلافات روسية إيرانية حول فقرة الجولان السورية المحتلة وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييد السيادة الإسرائيلية على الهضبة، وبعد تنسيق “روسي – تركي” بحسب المصادر، جرى اعتماد فقرةٍ وَسَطٍ تم التأكيد فيها على احترام القرارات القانونية الدولية حول هذا الشأن، بما فيها قرارات الأمم المتحدة الرافضة لاحتلال الجولان.

وأوضحت المصادر بأن الخلافات على اللجنة الدستورية السورية لم تحسم خلال المحادثات، في حين توافقت الدول الثلاث الضامنة على رفض المشاريع الانفصالية لميليشيا “قسد” والتي تهدد وحدة سوريا وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة.

قرارات لم تُحسم

وكان ضامنو أستانا قد أكدوا في البيان الختامي لهذه الجولة أمس بأن جميع الأطراف توافقت على استبعاد الحل العسكري للقضية السورية، وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للملف السوري على أساس القرارات الأممية ومخرجات مؤتمر “سوتشي”، وتوافقوا على ضرورة إقرار الهدنة على الأرض في ‎إدلب وتطبيق كافة الاتفاقات السابقة.

يشار إلى أن كلاً من الجانب الروسي ونظام الأسد يتهمان تركيا بالمماطلة في تنفيذ ما عليها من التزامات، منذ التوقيع على اتفاق سوتشي في أيلول سبتمبر الماضي 2018، بينما لم يتوقف قصف الحليفين على مناطق المدنيين في إدلب ومحيطها منذ عقد الاتفاق حتى اليوم.

مدونة هادي العبد الله