تخطى إلى المحتوى

الكشف عن العميل والمستشار السري لبشار الأسد خالد الأحمد (فيديو)

يتم مؤخراً تداول أحد الأسماء ذات الخلفية المريبة داخل أركان نظام الأسد، والذي ثبت بأنه كان صاحب الرأي والمشورة في العديد من الممارسات الشنيعة التي ارتكبها نظام الأسد ضد شعبه الثائر.

فقد انتشرت مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي مجموعة فيديوهات لشخص يدعى “خالد الأحمد”، وهو أحد المقربين من رجل الأعمال السوري الموالي لنظام الأسد “سامر فوز”، كما أنه أحد عرابي حصار المدن السورية الثائرة بغية إخضاعها وإعادة ضمها للاحتلال الأسدي.

وقد ورد اسم “خالد الأحمد” ضمن التسريبات الخاصة باختراق البريد الإلكتروني لرأس النظام السوري بشار الأسد سنة 2012، وتبين بأنه أحد أكثر الأسماء التي تخاطب الأسد عبر البريد الإلكتروني في الشأن الأمني.

وبعد أن اتخذت الجامعة العربية قرارات بتعليق مشاركة نظام الأسد في مجلس الجامعة، أرسل الأحمد رسالة إلى بشار الذي يستخدم اسم “سام” يقترح فيها تشديد القبضة الأمنية أكثر على حمص، كرد على قرارات الجامعة العربية التي يراد منها – بحسب زعمه – دفع الشارع السوري إلى مزيد من التحرك.

“خالد الأحمد”

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة تفرض عقوبة جديدة على نظام الأسد تخص التعامل بالدولار

كما تم اكتشاف عشرات الرسائل المرسلة من الأحمد في بريد بشار الأسد الذي تم اختراقه، ويتحدث فيها الأحمد عن الأوضاع في المدن السورية الثائرة وتنسيقه مع بعض الجهات العشائرية والدينية فيها لإعادة بسط نفوذ “الدولة” على حد تعبيره، والتفاوض على استعادة بعض المختطفين.

وقبل نحو عام، ورد اسم “خالد الأحمد” كمستشار غير رسمي لبشار الأسد، وفقاً لموقع “غراي زون بروجيكت” الأمريكي، الذي قال بأن الأحمد هو المستشار الخفي لبشار الأسد في الدول الغربية، وله دور في إقناع الغرب والولايات المتحدة بالحفاظ على النظام السوري.

وقال الموقع بأن بشار الأسد اختار الأحمد ليكون مستشاره خارج سوريا وصلة الوصل معهم، وخاصةً أن مستشاريه الرسميين غير أكفاء ويفتقدون إلى المرونة والبراعة في التحدث إلى الغربيين دون أن يبدوا مثلهم، بإصرارهم على صورتهم الحقيقية كبعثيين متحجرين من جهة، وخيانة بعضهم من جهة أخرى.

عرّاب الحصار

وأضاف الموقع بأن إستراتيجية الأحمد كانت تعتمد على خطوتين: الأولى هي إقناع الغرب والولايات المتحدة بوجود “دولة” وضرورة الحفاظ عليها، والثانية كانت دعم المصالحة كطريقة لبناء جدار ضد انتشار النفوذ السلفي.

وقد ساعده في ذلك عدم وجود اسمه على قوائم الإرهاب، مما منحه ميزة للتنقل بين الدول الأوروبية والأمريكية، وبالرغم من أنه استطاع ببعض الملفات التأثير على البيت الأبيض وسياسة الأمم المتحدة إلا أن الكثير من المسؤولين الغربيين يعتبرون الأحمد مجرماً وبوقاً للنظام السوري.

وكانت سياسة الأحمد تقوم على التعامل مع بعض الشخصيات التي وصلت إلى القيادة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ثم تقديم الدعم ليكونوا أصحاب مصلحة، ثم أجبار الناس على الاختيار بين القتال وبين الخدمات التي ستقدم عن طريق القادة والانتقال تدريجياً إلى حياة خالية من الحروب.

واعتبر الموقع بأن السنوات التي أمضاها الأحمد بالتواصل مع الغرب نيابة عن نظام الأسد لم تسفر عن تغيير جذري في سياسات “أعداء الأسد”، لكنها حالت دون تبني سياسات أكثر راديكالية تجاه هذا النظام، ومحاولة تقبله وإرجاعه إلى المجتمع الدولي وإن بشكل متناه في البطء والتمهل.

مدونة هادي العبد الله