تخطى إلى المحتوى

صور لعائلات سورية مرحلة من إسطنبول تصبح حديث مواقع التواصل

رغم تأكيد كل من وزير الداخلية ووالي إسطنبول والعديد من المسؤولين الأتراك بأن عمليات ترحيل السوريين إلى الشمال السوري قد توقفت، إلا أن الوضع الميداني لا زال يشي بغير ذلك.

فقد تناقل ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس مجموعة صور لعدد من العائلات السورية التي تم ترحيلها منذ ثلاثة أيام انطلاقاً من مقاطعة “إسنيورت” في إسطنبول، وصولاً إلى مدينة إدلب في الشمال السوري المحرر.

وأكدت مصادر ميدانية – وعلى رأسها جريدة “زمان الوصل” التي التقطت هذه الصور – بأنه قد تم ترحيل عدد كبير من العائلات السورية بباصات مجانية تابعة لبلدية إسنيورت، انطلاقاً من ميدان إسنيورت يوم 6 من الشهر الجاري، تمهيداً لوصولهم إلى مدينة إدلب.

إقرأ أيضاً : المعارضة التركية تقيم ورشة دولية حول اللاجئين السوريين

عائلات سورية تم ترحيلها منذ أيام إلى إدلب
عائلات سورية تم ترحيلها منذ أيام إلى إدلب
عائلات سورية تم ترحيلها منذ أيام إلى إدلب
عائلات سورية تم ترحيلها منذ أيام إلى إدلب
عائلات سورية تم ترحيلها منذ أيام إلى إدلب
عائلات سورية تم ترحيلها منذ أيام إلى إدلب
عائلات سورية تم ترحيلها منذ أيام إلى إدلب

ولدى مراجعة البلدية والجهات المعنية بالموضوع، قال المسؤولون بأن تلك العائلات قد اختارت “العودة الطوعية” إلى الأراضي السورية، وأنه سيتم نقلهم إلى إدلب بناءً على رغبتهم، على حد تعبير الجهات المسؤولة.

بينما قالت مصادر أخرى من الناشطين السوريين بأن تلك العائلات اختارت اللحاق بأفراد منها تم ترحيلهم مسبقاً إلى إدلب، وخاصة أن من تم ترحيلهم سابقاً هم من الشباب المعيلين أساساً لأسرهم، الأمر الذي أجبر تلك الأسر على اللحاق بمن تم ترحيلهم بعد أن بقوا بلا معين ولا معيل.

وماذا بعد ؟

وتأتي هذه الممارسات بعد أن أكد العديد من المسؤولين الأتراك – وعلى رأسهم وزير الداخلية – بأن عمليات الترحيل إلى سوريا قد توقفت بشكل كامل ، وأنها كانت مجرد ممارسات فردية خاطئة، وأن السوريين المخالفين سيتم ترحيلهم إلى ولاياتهم المسجلين فيها أو إلى ولايات خاصة في حال لم يكن لديهم أي تسجيل مسبق.

هذا وقد لاقت تلك الصور استنكاراً كبيراً من قبل السوريين والأتراك المناصرين للسوريين على حد سواء، وذلك بعد أن انتشرت يوم أمس كالنار في الهشيم مكتسحة منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، موضحة الحال المأساوية التي آل إليها اللاجئون السوريون الذين فروا من بطش الأسد وحلفاءه، ليقابلوا بجفاء الصديق والقريب.

مدونة هادي العبد الله