في ظل التقدم المستمر لقوات نظام الأسد وميليشيات حلفاءه خلال الأسبوع الماضي في محيط إدلب، ومخـ.اوف المدنيين المتواجدين في المنطقة بكثافة، قال مصدر عسكري تركي داخل إدلب اليوم الأربعاء بأن تركيا لن تتخلى عن المدنيين المتواجدين في إدلب.
وجاء ذلك في تصريح لضابط تركي في نقطة مراقبة تركية بريف معرة النعمان الشرقي جنوبي إدلب، حيث أشار الضابط إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحركاً تركياً لدعم المنطقة بالخدمات على صعيد تعليمي وطبي، يضاف إلى ذلك الاهتمام بالمرافق الحيوية والبنى التحتية.
وأكد الضابط بأن الدوريات ونقاط المراقبة التركية جاءت لحماية المدنيين داخل إدلب، مشيراً إلى أنها جزء من الحل السياسي ولن يكون هناك أي انسحاب لأي نقطة متمركزة في إدلب.
إقرأ أيضاً : سلاح الجو التركي يدخل سماء شرق الفرات تمهيداً لانشاء المنطقة الآمنة
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع محاولة تقدم لقوات نظلم الأسد على عدة محاور بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وبالأخص من جهة بلدتي الهبيط وسكيك.
وحذر الضابط التركي قوات نظام الاسد من محاصرة النقطة التركية المتواجدة بمحيط مورك شمالي حماة، مضيفاً أنه سيتم التعامل مع هذه القوات في حال تمت محاصرة النقطة.
ملفات منفصلة
وأضاف الضابط إلى أنه لا يوجد أي ارتباط بين ملف إدلب وشرقي الفرات، واستبعد الضابط التركي ذلك بشكل قاطع مؤكدًا بأن كل ملف منفصل عن الآخر تماماً على حد قوله.
وتتعرض مدن وقرى بريفي إدلب وحماة لحملة عسكرية من قبل قوات نظام الأسد وحليفه الروسي، بقصف مدفعي وصاروخي وجوي عنيف، في ظل الاشتباكات التي تدور بينها وبين فصائل الثورة، وسط سعي من قوات نظام الأسد للتقدم إلى مدينة خان شيخون الاستراتيجية في الريف ذاته، وتطويق مدن وبلدات ريف حماة الشمالي في الجانب المحرر.