تخطى إلى المحتوى

فصائل الثورة تحبط هجوماً لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية بريف حماة

تخوض فصائل الثورة منذ أن تم نقض الهدنة من طرف نظام الأسد مواجهات كبيرة مع ميليشيات النظام وحلفاءه، في محاولة من أولئك للتقدم على حساب فصائل الثورة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، مستخدمين كل ما لديهم من قوة .

وقد تمكنت غرفة عمليات “الفتح المبين” من إرسال عربة مفـ.خخة إلى تجمع لمليشيات النظام والميليشيات الإيرانية في بلدة “سكيك” بريف إدلب الجنوبي الشرقي يوم أمس، كما تمكنت من صدّ محاولة تقدم للمليشيات باتجاه بلدة وتل “ترعي” غربي تل سكيك.

كما قامت الفصائل بقصف مواقع قوات النظام في قرية سكيك بصواريخ محلية الصنع، وذلك بالتزامن مع اشتباكات على محور تل ترعي، ووصلت تعزيزات عسكرية لغرفة عمليات “الفتح المبين” لتنضم إلى المواجهات.

إقرأ أيضاً : المتحدث باسم وفد المعارضة في أستانا يوضح العلاقة بين التقدم الروسي ومحادثاتهم الأخيرة

خريطة توزع السيطرة قرب خان شيخون

وتسعى مليشيات النظام للسيطرة على تل ترعي كونه الخاصرة الجنوبية للتمانعة، وذلك في سبيل إحكام سيطرتها على المنطقة، مما سيضع بلدة خان شيخون بين فكي كماشة، بعدما سيطرت المليشيات على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.

وتعمل المليشيات حالياً على تثبيت مواقعها في الهبيط، بالتزامن مع محاولات متفرقة للتقدم باتجاه قرى عابدين وكفرعين إلى الغرب من خان شيخون.

وتتبع المليشيات استراتيجية جديدة من خلال مهاجمة التجمعات السكنية في مناطق الثوار ليلاً، بعد التمهيد الكثيف بمختلف أنواع الأسلحة وباستخدام وسائط الرصد الليلية، كما تعمل خلال ساعات النهار على مهاجمة التلال الحاكمة للمناطق، وتثبيت مواقعها فيها.

إجرام مستمر

هذا وقد قامت مليشيات النظام بتعفيش بلدة الهبيط بالكامل كما هي العادة، وأظهرت بعض الصور التي التقطت أمس سيارات المليشيات محمّلة بممتلكات الأهالي تتجه إلى محردة والسقيلبية، لتجميعها وبيعها.

وتشهد بلدة التمانعة ومحاور القتال في ترعي وخان شيخون وركايا بريف إدلب الجنوبي غارات جوية مكثفة بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي يستهدف المناطق السكنية والأراضي الزراعية، ما تسبب بمقتل العديد من المدنيين.

وشهد ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي نزوح معظم السكان نتيجة العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة وعمليات القصف الممنهجة التي يشنها الطيران الحربي الروسي والسوري.

مدونة هادي العبد الله