تخطى إلى المحتوى

الفصائل الثورية تتقدم على محور السكيك وتستعيد عدة نقاط

بعد أسبوع من التقدم المستمر لقوات النظام الأسدي المدعومة بالميليشيات الإيرانية والطيران الروسي، تمكنت الفصائل الثورية اليوم من الوصول لخطوط تقدم قوات النظام وميليشياته وإرجاعهم عن بعض النقاط التي احتلوها مؤخراً.

فبعد إرسال عربية مفخخة إلى صفوف الميليشيات، تمكن الثوار من التقدم على محور “سكيك” بريف إدلب الجنوبي واستعادة نقاط كانت ميليشيات النظام قد احتلتها منذ أيام في محيط البلدة وتلتها.

كما تمكنت الفصائل من السيطرة على إحدى أهم النقاط حول بلدة “سكيك” في جنوبها الغربي، والتي كانت نقطة تحصين هامة للميليشيات الإيرانية ومنطلقاً لعملياتهم الأخيرة، إذ تم استهدافها بالعربة المفخخة ونسفها بالكامل بمن فيها.

هذا ولم تتمكن الفصائل من السيطرة على بلدة وتلة سكيك حتى هذه اللحظة، بينما تستمر المعارك في محيطها ضمن محاولة باسلة من الفصائل الثورية لصد هجوم النظام وميليشياته وإرجاعهم.

إقرأ أيضاً : ضابط تركي يوضح لأهالي إدلب موقف بلاده من تقدم قوات الأسد ومصير نقاط المراقبة

هذا ويحاول نظام الأسد مدعوماً بميليشيات حلفائه وطيران “ضامنه” الروسي التقدم في جبهات محافظة إدلب، وبالمقابل تحاول فصائل الثوار التصدي لجحافل النظام وآلته الحربية بما لديها من إمكانات مادية بسيطة وعزم جبار وإرادة في الحرية ونصرة الحق.

آلية عسكرية تابعة للفصائل الثورية

وجراء ذلك، ومع صمود كتائب الثوار وإصرارها على الثبات بل وتحرير ما تم احتلاله، تدور مؤخراً معارك كر وفر بين الفصائل وقوات النظام على جبهات إدلب، وبالأخص على أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

حيث سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها على حاجز السلام ومعمل الملح عند المدخل الغربي لخان شيخون ولمدة أقل من ساعة يوم أمس، لتستعيد فصائل غرفة “الفتح المبين” السيطرة عليهما بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

معارك مستمرة

وكانت قوات النظام قد سيطرت منذ يومين على كل من تل عاس وكفرعين وأم زيتونة بالجهة الغربية لخان شيخون، فيما باتت قرية المنظار المجاورة بحكم الساقطة ناريًا بسبب رصدها من قبل قوات النظام.

ويقوم نظام الأسد مدعوماً بميليشيات إيرانية وقصف روسي مكثف بمختلف أنواع الأسلحة، بالتقدم في أرياف إدلب الجنوبية من جهتي الشرق والغرب، مستخدماً سياسة الأرض المحروقة وفرض الأمر الواقع بالرغم من كل الاتفاقيات السابقة ذات الصلة والمعنية بخفض التصعيد.

مدونة هادي العبد الله