تخطى إلى المحتوى

فصائل الفتح المبين تؤكد وضعها لخطط جديدة لمواجهة الأسد وروسيا وتعد السوريين

بعد إعادة تماسك الصفوف وترجيح الكفة لصالح الثوار في اليومين الماضيين، أكدت غرفة عمليات “الفتح المبين” في إدلب وحماة والتي تضم عدداً كبيراً من فصائل الثورة، بأنها ستواصل المعارك وصد حملات النظام المستمرة على المحرر، داعية الإعلاميين إلى بث السكينة بين الناس، ردًّا على الحرب النفسية التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه.

وقالت الغرفة في بيان لها أمس الجمعة: “بعد استمرار العدوان الغاشم الأخير للنظام المدعوم من المحتل الروسي، والذي امتد إلى أكثر من ثلاثة أشهر إلى الآن، تتعرض إدلب لهجـ.مة غير مسبوقة، من عدو تجرد من كل معاني الفضيلة والأخلاق”.

وتابع البيان: “لقد تجاوزت الغارات الجوية لطيران النظام والمحتل الروسي لأكثر من 54 ألف غارة خلال 100 يوم، ورغم فارق العتاد والسلاح بيننا وبين العدو، فقد سطر عناصرنا من كافة الفصائل بمداد طاهر صفحات عز وفخار، تصدوا بكل شجاعة لآلة عسكرية تحرق الشجر وتـدمـ.ر الحجر”.

وأضاف البيان قائلاً: “لقد تحمل قادات الفصائل مسؤولياتهم تجاه أرض المحرر وأهله، فرتبوا صفوفهم وسخروا إمكانياتهم وجمعوا كلمتهم في غرفة عمليات واحدة، وأسموها (الفتح المبين) وستكون كذلك إن شاء الله”.

إقرأ أيضاً : مظاهرات في عدة مدن سورية نصرةً لإدلب وأهم مطالبها (فيديو + صور)

وقال أيضاً: “لقد تصدت الفصائل للعدوان في كل الجبهات وصمدوا صموداً تاريخياً، فنالوا من عدوهم الكثير، فقـ.تلوا المئات من قوات نخبته، ودمـ.روا العشرات من آلياته وانطلقت ثوافل الأبطال لترسم معالم الطريق إلى حياة عزيزة كريمة”.

وتابع البيان: “دارت المرحلة السابقة بين کرّ وفر، بين إغارة على مناطق العدو كلما سنحت لهم الفرصة، وانحياز من مناطق أخرى بعد عـجز العدو عن مواجهة عناصرنا وأبطالنا واستخدامه سياسة الأرض المحروقة”.

عناصر من الفصائل الثورية على جبهات إدلب

وقال البيان: “إن قيادات الفصائل أدركت حقيقة الصراع، وباتت اليوم أكثر يقيناً بأن ساحة القتال الحقيقية هي كسر الإرادة والهزيمة النفسية، فلئن تقدم العدو واحتل أرضاً هنا أو هناك، فإن عزائمنا لا تهتز، فلا تزال يد المجاهدين ممسكة بالسلاح بعزيمة راسخة ويقين متجذر أن هذا هو الطريق الوحيد للوصول لأهداف جهادنا المبارك”.

وشدد على أن القادة العسكريين في غرفة عمليات الفتح المبين يصلون الليل بالنهار للعمل على ترتيب الصفوف ورصها ووضع الخطط العسكرية والعمل على تطويرها لاستيعاب واحتواء هجمة العدو القائمة، ولعل الأيام القادمة تبشر باقتراب كسر هذه الحملة إن شاء الله، لتبدأ بعدها مرحلة تحرير الأرض واسترداد المناطق المحتلة.

ووجهت الغرفة دعوة إلى المدنيين قائلة: “أهالينا الكرام للمساهمة في شرف تحمل المسؤولية والمشاركة في الدفاع عن المحرر، فإن أكثر ما يغيظ أعداءكم هو التحامكم بالمجاهدين، والالتفاف حول خياراتهم وتبنيها، وإن دعمكم لإخوانكم على الجبهات بأعمال الحفر والتدشيم لهو كفيل بإذن الله برد عادية الظالمين”.

دور الإعلام

كما وجه دعوة إلى الإعلاميين قائلًا: “هذه دعوة أخرى إلى إخواننا الإعلاميين والصحفيين والكتاب وأصحاب المنابر والدعاة، وإلى كل صادق يتقاسم معنا هم المحرر ومسؤوليته، نقول لهم إن كان المجاهدون يبذلون الغالي والنفيس في ثغورهم، فكونوا عونًا لهم في ثغوركم”.


وتابع البيان موجهاً حديثه للإعلاميين بقوله: “انشروا بين الناس السكينة والأمل وحسن الظن بالله أولًا ثم بإخوانكم المجاهدين، والتمسوا العذر لهم ولا تسارعوا ببث الأراجيف والإشاعات المضللة، وبثوا أخبار الانتصارات والتنكيل بالعدو، وارفعوا المعنويات كي لا تكسر إرادة القتال”.

هذا ويشن نظام الأسد وحلفاؤه حملة تصعيد همجي غير مسبوق منذ أن نقضوا الهدنة المتفق عليها إبان مؤتمر “آستانا 13″، مباغتين فصائل الثورة ومستخدمين أقصى ما لديهم من طاقة بشرية ونارية، إلا ان فصائل الثورة تمكنت بإمكانياتها المحدودة وبتعاضدها وتماسكها بشكل أكبر في الأيام القليلة الماضية من وضع حد لتقدم النظام وحلفاءه.

مدونة هادي العبد الله