تخطى إلى المحتوى

في ظل عدم وضوح الاتفاق الأخير موقع أمريكي يكشف تفاصيل ومستقبل المنطقة الآمنة

مع استمرار المحادثات التركية الأمريكية حول المنقطة الآمنة في شمال شرق سوريا، والتحركات العسكرية المشتركة التي أعقبت هذه المحادثات، لا يزال الشكل النهائي لهذه المنطقة الآمنة ضبابياً وغير واضح المعالم والتفاصيل، وذلك في ظل اختلاف الرؤية والأهداف بين الجانبين.

وفي محاولة لتفسيرالواقع في الوقت الراهن، وضع موقع “المونيتور” الأمريكي المختص بالدراسات السياسية تصوراً حول الشكل القادم للمنطقة الآمنة المزمع إقامتها في الشمال الشرقي لسوريا.

وقال الموقع بأن الرؤية الأمريكية حول المنطقة الآمنة لا تزال غير واضحة على الرغم من الاتفاق الذي توصلت له مع تركيا، إذ يتعامل المسؤولون الأمريكيون مع الموضوع بحذر، في الوقت نفسه الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لضمان هزيمة تنظيم “داعش” في سوريا مع تقليص التواجد الأمريكي هناك.

وكانت الإدارة الامريكية قد أرسلت وفداً عسكرياً للتنسيق مع تركيا حول إنشاء المنطقة الآمنة، بينما يواجه البنتاغون خلافات واضحة حول حجم هذه المنطقة ومداها وطريقة الفصل التي ستكون بين ميليشيات “قسد” والقوات التركية.

إقرأ أيضاً : سلاح الجو التركي يدخل سماء شرق الفرات تمهيداً لانشاء المنطقة الآمنة

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها: “ما يزال العمل مستمراً لإنشاء مركز عمليات مشترك للمنطقة الآمنة التي من المقرر أن يتم إنشاؤها بالتنسيق مع الولايات المتحدة شمال سوريا، وبناء عليه وصل وفد مكون من ستة أشخاص إلى ولاية شانلي أورفا لإجراء التحضيرات الأولى لذلك”.

قوات أمريكية شرقي الفرات

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت مطلع الشهر الحالي بأنها توصلت إلى اتفاق مع الجانب التركي على آلية تبدد مخاوف الجانب التركي، كما ستدفع ميليشيات “قسد” على التركيز على حماية المنطقة من تنظيم “داعش” بدلاً من أن تنشغل باحتمال حدوث هجوم تركي، وفي الوقت نفسه ستساهم في حماية أمن شمال شرق سوريا، على حد زعمهم.

وستعمل الولايات المتحدة وتركيا على “المحادثات المستمرة” حول العملية العسكرية، بما في ذلك إمكانية إجراء دوريات مشتركة مماثلة لتلك الموجودة في مدينة منبج، إلا أنهم لم يحددوا جدولاً زمنياً واضحاً للمدة التي تتطلبها الإجراءات الجديدة.

اتفاق جديد

وتعمل الولايات المتحدة على الوصول لاتفاق شبيه باتفاق منبج في 2018، حيث أكد المسؤولون الأمريكيون على ذلك، وقال بعضهم بأنه يتم العمل على صفقة مشابهة لتلك التي في منبج، في كل من تل ابيض ورأس العين ولكن بطريقة أقوى بعض الشيء.

وبينما لم تحسم النقاط الخلافية بين الجانبين إلى هذه اللحظة، حذر وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” من أن بلاده لن تتردد في القيام بعمل عسكري أحادي الجانب إذا لم تستجب الولايات المتحدة لطلب أنقرة بإنشاء منطقة آمنة بعمق 32 كلم.

مدونة هادي العبد الله