تخطى إلى المحتوى

قيادي في تحرير الشام متحدثاً عن آخر التطورات الميدانية في إدلب (فيديو)

بدأت الكفة ترجح قليلاً لصالح الفصائل الثورية في ريف إدلب الجنوبي خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد أسبوعين من التقدم البربري المستمر لنظام الأسد المدعوم بالميليشيات والطيران الروسي .

وفي هذا السياق، كشف “أبو خالد الشامي” المتحدث العسكري في فصيل “هيئة تحرير الشام” والقيادي في غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم عدداً كبيراً من الفصائل الثورية، عن آخر التطورات العسكرية على جبهات إدلب المشتعلة.

وقال الشامي بأنه وبعد صمود الفصائل لمدة مئة يوم في معارك مع قوات النظام والميليشيات المساندة لها، قام نظام الأسد بتغير سياسة الاقتحام لديه وتغيير آلية العمل، حيث قام بجمع كافة قوات إسناده الناري وصب جام غـ.ضبه على محاور ضيقة، الأمر الذي أدى إلى تراجع نسبي للفصائل سمح بتقدم النظام.

وتابع الشامي قائلًا: “في ظل هذه الهجمات التي قام بها نظام الأسد، ردت عليهم غرفة عمليات الفتح المبين باتخاذ تدابير جديدة، من ضمنها شن عملية عسكرية على محور سكيك، بدأتها بعملية ، ومن ثم عمليات انغماسية على ذات المحور”.

إقرأ أيضاً : فصائل الثورة تنتفض وتعدل الكفة في ريف إدلب الجنوبي

وأضاف الشامي بأن غرفة العمليات استنـ,زفت قوات النظام على محاور أخرى، تمثلت بتدمير العربات المدرعة والدبابات، كما قامت قوات الإسناد الناري بتتبع مواقع قوات النظام، واستهدافها بالعديد من القذائف والصواريخ، وحققت اصـ.ابات مباشرة.

ونوه الشامي بأن الفصائل شنت عملية عكسية انغماسية على محور “كبينة” في ريف اللاذقية الشمالي، استهدفت مجموعة متقدمة من قوات النظام، حيث تمكنت من قتـ.ل وإصابة عدة عناصر، وإفشال محاولة تقدمهم.

وفما يتعلق بعملية إسقاط الطائرة الحربية قرب بلدة “التمانعة” جنوب إدلب، قال الشامي بأن الفصائل العسكرية المرابطة على تخوم المناطق المحررة ستقوم بإسقاط المزيد من الطائرات الحربية إذا استلزم الأمر.

التماسك هو الهدف الأهم

ووجه الشامي رسالة إلى المدنيين في المناطق للمحررة، مطالبةً إياهم بمساندة الثوار على الجبهات، وعدم الاستماع إلى أصوات التخذيل وتثبيط الهمم، ووعدهم بتقديم الدماء دفاعًا عنه، كما أشار إلى أنهم غير معنيين بأي اتفاقيات دولية كأستانا أو غيرها.

هذا ويشن نظام الأسد وحلفاؤه حملة تصعيد همجي غير مسبوق منذ أن نقضوا الهدنة المتفق عليها إبان مؤتمر “آستانا 13″، مباغتين فصائل الثورة ومستخدمين أقصى ما لديهم من طاقة بشرية ونارية، إلا ان فصائل الثورة تمكنت بإمكانياتها المحدودة وبتعاضدها وتماسكها بشكل أكبر في الأيام القليلة الماضية من وضع حد لتقدم النظام وحلفاءه.

مدونة هادي العبد الله