تخطى إلى المحتوى

آخر تطورات مايسمى اللجنة الدستورية السورية خلاف على شخص واحد!

يستمر السجال والخلاف حول معضلة تشكيل اللجنة الدستورية التي باتت – رغماً عن كل السوريين – مدخلاً للحل السياسي في سوريا، ذلك الحل الذي لا يرتجى الكثير منه على مبدأ “المكتوب واضح من عنوانه” بسبب الكم الهائل من الخلافات حول تلك اللجنة، ومدى إيغال السيطرة الروسية عليها بشكل واضح.

وبالرغم من كل ذلك، أكدت تركيا بأن مساعي تشكيل اللجنة الدستورية السورية قد وصلت إلى المرحلة الأخيرة قبل الإعلان عنها، وأوضحت أنها تعترض على وجود شخص واحد فقط في الوقت الراهن، وأنه يجري العمل على تغيير هذا الشخص واستبداله.

وقال وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” بأنه يرغب مع وزيري خارجية روسيا وإيران الاجتماع والإعلان عن اللجنة خلال الفترة القادمة، وأن لدى بلاده اعتراضاً على شخص واحد قبل الإعلان عن اللجنة الدستورية السورية، موضحاً بأن روسيا تعمل من أجل تغييره.

إقرأ أيضاً : تركيا تعترض على شخصيات وأسماء معينة في اللجنة الدستورية السورية

من جانبه أوضح المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” قبل أيام بأن الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية أصبح على بُعْد خطوة واحدة وقال: “رغم أن العمل على وشك الانتهاء، لكن في الواقع نحن على بُعْد خطوة واحدة من وضع اللمسات الأخيرة على العمل على إنشاء اللجنة”.

وكان رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” قد أكد في الرابع من شهر آب أغسطس الجاري بأن مشكلة الأسماء الستة في اللجنة الدستورية ما زالت موجودة، وبعضها مرفوض بالكلية من قِبَل هيئة التفاوض لأنها من صلب النظام السوري، والذي يحاول فرض تعديلات تهدف لضرب جوهر اللجنة الدستورية، وهي لا تتماشى مع قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف.

غير بيدسون

حلول ناقصة

وكان مصدر مقرب من فريق المبعوث الدولي إلى سوريا “غير بيدرسون” قد صرح منتصف الشهر الماضي بأن معضلة الأعضاء الستة التي دار حولها الكثير من السجال بين فريق المعارضة وتركيا من جهة، وبين نظام الأسد وروسيا من جهة أخرى، قد حلت بشكل نهائي مع روسيا.

إلا أن هذا الحل يقوم على أن تسمي موسكو أربعة أعضاء من المستقلين وممثلي المجتمع المدني فيما يبقى اثنان يسميهما بيدرسون نفسه، وهذا بحسب المصدر ذاته، ما يعد تصريحاً مخالفاً لما قالته الهيئة العليا للتفاوض بأن الأمم المتحدة ستختار أربعة أسماء بينما يختار النظام اسمين.

ومن المقرر أن تتشكل اللجنة الدستورية من 150 عضواً مقسمة بالتساوي بين المعارضة ونظام الأسد ومنظمات المجتمع المدني التابعة للأمم المتحدة، إلا أن روسيا ونظام الأسد لا زالوا مصرين على التدخل بشكل سافر في القسم الخاص بمنظمات المجتمع المدني، الأمر الذي يلقى ممانعة عنيفة من قبل المعارضة السورية وحليفتها تركيا.

مدونة هادي العبد الله