تخطى إلى المحتوى

فعاليات شعبية وثورية في “خان شيخون” تطالب تركيا بالتدخل لإيقاف التصعيد بشكل فوري (فيديو)

بينما يسعى نظام الأسد وحلفاؤه لتطويق مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي بفتح جبهتين في شرقها وغربها، ومع اقتراب الخـ.طر من المدينة وخشية الأهالي من اجتياح النظام وميليشياته الطائفية ، تعالت الأصوات الأهلية في المدينة مناشدين بوقف الحملة ضدهم ورفضهم لسيطرة نظام الأسد وحلفاءه.

حيث عقدت فعاليات شعبية وثورية متنوعة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي مؤتمراً صحفياً يوم أمس الجمعة، طالبت من خلاله الحكومة التركية والمجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الحملة الأسدية الروسية، كما عبر المجتمعون عن رفضهم دخول نظام الأسد إلى مدينتهم.

وخلال المؤتمر تلا القائمون بياناً أكدوا فيه وقوفهم إلى جانب الفصائل الثورية، ودعمهم المطلق لها في صد الهجمات على قرى وبلدات الشمال السوري، مشددين على رفضهم القاطع لدخول نظام الأسد وميليشياته إلى المدينة التي قتل العشرات من أبنائها باستخدام الأسلحة الكيماوية قبل عامين.

إقرأ أيضاً : قيادي في تحرير الشام متحدثاً عن آخر التطورات الميدانية في إدلب (فيديو)

وأوضح “رضوان الأطرش” رئيس الهيئة السياسية في إدلب بأن الغاية من عقد هذا المؤتمر هو توجيه رسالتين، الأولى إلى المجتمع الدولي ليتحمل كامل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه النظام السوري، والثانية إلى الحكومة التركية باعتبارها ضامناً لاتفاقيات “آستانا” و”سوتشي” التي تشمل مناطق خفض التصعيد.

وأضاف الأطرش بأن خان شيخون باتت خالية من السكان بشكل كامل، وأن النظام ينتوي اجتياحها، وهو ما يخالف اتفاق سوتشي الذي نص على أن تكون منزوعة من السلاح الثقيل فقط.

تصعيد غير مسبوق

وكانت منظمة الدفاع المدني السوري قد نشرت في وقت سابق حصيلة 170 يوماً من القصف الروسي على خان شيخون، حيث تجاوز عدد الضحايا الـ 100 مدني وأكثر من 200 مصاب، مشيرة إلى أن روسيا والنظام تتبعان سياسة ممنهجة لتدميرها ومسحها من الخارطة، مدمرين جميع الأسواق والمخابز والمساجد فيها، إضافة إلى المراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني.

هذا ويشن نظام الأسد مدعوماً بالميليشيات الإيرانية الطائفية وسلاح الجو الروسي الشديد الفتك والهمجية حملة تصعيد غير مسبوق في سبيل اجتياح المناطق المحررة في محافظة إدلب ومحيطها، واضعين كل ثقلهم البشري والناري لهذا الهدف، في ظل غياب أي دعم حقيقي لفصائل الثوار التي تسعى لصد التصعيد بما لديها من إمكانات متواضعة.

مدونة هادي العبد الله