تخطى إلى المحتوى

مصدر تركي يصرح عن أهداف التعزيزات العسكرية الأخيرة في إدلب

تتطور الأحداث بسرعة في محافظة إدلب السورية التي تشكل آخر معاقل قوى الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، وبالأخص في قسمها الجنوبي حيث بات النظام وحلفاؤه بالقرب من مدينة “خان شيخون” عقدة الطرقات الدولية الأهم في المنطقة.

ومع وجود نقطة مراقبة تركية بعد خان شيخون في “مورك” بريف حماة الشمالي، يصبح تعرض هذه النقطة للحصار من قبل قوات النظام أمراً مفروغاً منه في حال سيطرت تلك القوات المعتدية على خان شيخون وريف إدلب الجنوبي الموصول مع ريف حماة الشمالي.

ومنعاً لذلك أرسلت تركيا صباح اليوم رتلاً عسكرياً إلى ريف إدلب الجنوبي كبيراً تزامن مع تحليق للطيران الحربي التركي فوق المنطقة، وقد كشف ضابط في إحدى نقاط المراقبة التركية بإدلب عن الهدف من وراء إرسال هذه التعزيزات.

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة الأمريكية تحذر نظام الأسد بخصوص إدلب

رتل الجيش التركي في معرة النعمان جنوبي إدلب

وقال الضابط بأن الجيش التركي يعتزم إنشاء نقطتَي مراقبة جديدتين شمال غربي مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي ليقطع الطريق على ميليشيات النظام وحلفاءه ويمنعها من محاصرة المدينة، وأضاف بأن الأرتال التركية ستعزز في الوقت نفسه القوات المتمركزة في نقطة المراقبة بمدينة “مورك” في ريف حماة الشمالي.

وفي الوقت الذي قامت فيه الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري باستهداف أحد الأرتال أثناء مروره على الأوتوستراد الدولي قرب مدينة معرة النعمان، علقات وزارة الخارجية التابعة للنظام بقولها: “إن سوريا تدين بشدة التدخل التركي السافر”.

ردّ النظام

وتابع بيان الخارجية الأسدية قوله: “نحمل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة سوريا، ولأحكام القانون الدولي”، متهماً تركيا بإدخال أرتالها لنجدة “الجماعات الإرهابية المهزومة” على حد زعمه.

وقال ناشطون ميدانيون بأنه وبالتزامن مع دخول الرتل التركي، قامت طائرات النظام بقصف جسر معرة النعمان على بعد ٤٠٠ متر من الرتل، ما أجبره على التوقف عند الجسر، وأضاف الناشطون بأن قصف النظام أدى لمقتل عنصر من فصيل “فيلق الشام” وإصابة عدد آخرين من العناصر الذين كانوا برفقة الرتل.

مدونة هادي العبد الله