بعد الأحداث الأخيرة والتي حملت الكثير من التغيرات لسكان مدينة إدلب السورية المعارضين لنظام الأسد وإثر اقتراب قوات هذا الأخير بشكل غير مسبوق من مدن وبلدات محافظتهم، نشر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر” أكد خلالها على جهود بلاده في العمل لحماية محافظة إدلب ودعم الائتلاف الوطني السوري.
وأشار جاويش أوغلو في تغريدته التي نشرها بعد لقاء جمعه مع رئيس الائتلاف الوطني السوري “أنس العبدة” في أنقرة يوم أمس، بأن بلاده تعمل على حماية وضع إدلب، وإيقاف الهجمات التي تتعرض لها المحافظة.
وفي ذات الوقت أكد بأن بلاده ستواصل تقديم الدعم للائتلاف الوطني السوري، كما اعتبر بأن مسألة الحل السياسي في سوريا هي على رأس أولويات تركيا في الوقت الراهن.
إقرأ أيضاً : الخارجية الأمريكية تدين مايفعله نظام الأسد وروسيا في إدلب واستهداف الرتل التركي
وفي سياق التطمينات بالمستقبل القريب واحتمالاته، أكد أحد الضباط الأتراك في أحد نقاط المراقبة المنشرة على أطراف ادلب بموجب الاتفاق الروسي والتركي، بأن كل الخيارات مطروحة لحماية المدنيين في ادلب، ومنها الخيار العسكري.
وذكرت إحدى وكالات الأنباء التركية نقلاً أحد الضباط الأتراك في نقطة المراقبة التركية بريف معرة النعمان في جنوبي إدلب بأن “إدلب تحت الوصاية التركية، ونقاط المراقبة التركية ثابتة ولن تتحرك من مكانها، ولن تنسحب أي نقطة من موقعها مهما كان حجم التصعيد، فتلك النقاط وضعت بالاتفاق مع الروس، لمنع تقدم قوات النظام السوري نحو إدلب”.
الحماية التركية
وأشار الضابط إلى أن “الأيام القادمة ستكون أفضل بكثير مما هي عليه حاليًّا، كما أن التقدم بالحل السياسي في سوريا بات ملحوظاً، لا نستبعد العمل العسكري في حال فشل الحل السياسي، وذلك من أجل حماية إدلب وسكانها، وبالنهاية إدلب تحت الوصاية التركية، ولن تتخلى تركيا عنها”.
وتابع الضابط بقوله: “روسيا لن تشارك بأي دوريات مشتركة معنا على طريق M5 الدولي الواصل بين دمشق وحلب، الدوريات الروسية ستكون في نطاق سيطرة النظام السوري فقط، إدلب ستكون تحت الوصاية التركية، وتركيا ستعمل على تطويرها وازدهارها من ناحية المرافق الصحية والتعليمية والبنى التحتية”، على حد تعبيره.