تخطى إلى المحتوى

بين تناقض القول والفعل ..الخارجية الروسية تصرح حول التطورات الأخيرة في إدلب واحترام الاتفاقيات!

ليس جديداً على السياسية الروسية حجم الكذب والتناقض فيها، فبينما تقوم الطائرات الروسية بصب حممها ونـ.يرانها على المدنيين في مدن وبلدات إدلب، يدعو الساسة الروس إلى “ضرورة احترام جميع الاتفاقيات بشأن إدلب”!

إذ أعلنت وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو ستواصل التعاون مع أنقرة بخصوص الوضع في إدلب، مؤكدة على ضرورة احترام كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن إدلب.

وقالت “ماريا زاخاروفا” المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “نعتبر بأنه من الضروري الالتزام بكل الاتفاقيات الخاصة بإدلب، والتي تهدف إلى مواصلة محاربة الإرهاب، وفي الوقت نفسه ضمان أمن المدنيين، وفي هذا السياق سنواصل التعاون مع تركيا في إطار مذكرة سوتشي التي تم التوصل إليها في أيلول سبتمبر الماضي”، بحسب زعمها.

وكانت اتفاقية “سوتشي” الموقعة بين الجانبين التركي والروسي تنص على وقف شامل لإطلاق النار في محافظة إدلب ومحيطها، إضافة لإقامة منطقة عازلة بعرض 20 كيلومتراً تكون خالية من السلاح الثقيل.

إقرأ أيضاً : كندا والأمم المتحدة تحذران من تفاقم الأوضاع في إدلب وتدينان التصعيد

قوات خاصة روسية في إدلب ومحيطها

إلا أن نظام الأسد مدفوعاً بحليفه الروسي كانا أول من نقض هذه الاتفاقية ببدء التصعيد الشامل في أواخر شهر نيسان إبريل الماضي، معتمدين على حجج واهية بخصوص التزام الجانب التركي وفصائل الثورة ببنود الاتفاق.

ومع التقدم المطرد لقوات النظام وميليشياته في ريفي إدلب وحماة مخترقين كل ما تم الاتفاق عليه من حدود بين جانبي الصراع، باتت نقاط المراقبة التركية في حماة وإدلب مهددة من قبل النظام والروس الذين يخرقون الهدن والاتفاقيات كيفما يشاؤون.

وقد أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأنه من غير الوارد أن يتم تغيير موقع أيّ نقطة من نقاط المراقبة المنتشرة في محيط إدلب، مشيراً بكلامه إلى نقطة المراقبة التركية في “مورك” بريف حماة الشمالي والتي باتت محاصرة من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته مؤخراً.

توتر بين الجانبين

وأوضح كالن خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأربعاء بأن بلاده لن تغير موقع أيّ نقطة شمال سوريا، كما أنها لن تغلق أو تنقل مكان النقطة التاسعة المتواجدة في مدينة مورك شمال حماة، مؤكداً بأن جميع النقاط ستواصل مهامها من مكان تواجدها مهما حدث من تغيرات.

وأكد المتحدث الرئاسي بأنه قد تم إبلاغ الجانب الروسي عن استياء بلاده من الهجمات المستمرة على إدلب، داعياً نظام الأسد وروسيا التي تدعمه لإنهاء الانتهاكات ووقف استهداف المدنيين ونقاط المراقبة التركية.

وأشار كالن إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” سيبحث مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” الأوضاع في سوريا وملف إدلب على وجه الخصوص، مضيفاً بأن روسيا وتركيا وإيران سيعقدون قمة ثلاثية بالعاصمة أنقرة في 16 أيلول سبتمبر القادم.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: