تخطى إلى المحتوى

تركيا توضح موقفها من التغيرات الجديدة في الشمال السوري ونقطتها المحاصرة

بعد أن شهد اليومان الماضيان تغيرات مفصلية في أوضاع محافظة إدلب ومحيطها مروراً بأحداث كبيرة تمس الدولة التركية ومصالحها بشكل مباشر، أعلنت تركيا رسمياً موقفها من هذه المتغيرات يوم أمس من خلال المؤسسة الرئاسية الرسمية.

فقد أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأنه من غير الوارد أن يتم تغيير موقع أيّ نقطة من نقاط المراقبة المنتشرة في محيط إدلب، مشيراً بكلامه إلى نقطة المراقبة التركية في “مورك” بريف حماة الشمالي والتي باتت محاصرة من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته.

وأوضح كالن خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأربعاء بأن بلاده لن تغير موقع أيّ نقطة شمال سوريا، كما أنها لن تغلق أو تنقل مكان النقطة التاسعة المتواجدة في مدينة مورك شمال حماة، مؤكداً بأن جميع النقاط ستواصل مهامها من مكان تواجدها مهما حدث من تغيرات.

المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن"
المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن”

إقرأ أيضاً : وزير الخارجية التركي يبعث برسالة لأهالي إدلب

وأكد المتحدث الرئاسي بأنه قد تم إبلاغ الجانب الروسي عن استياء بلاده من الهجمات المستمرة على إدلب، داعياً نظام الأسد وروسيا التي تدعمه لإنهاء الانتهاكات ووقف استهداف المدنيين ونقاط المراقبة التركية.

وأشار كالن إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” سيبحث مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” الأوضاع في سوريا وملف إدلب على وجه الخصوص، مضيفاً بأن روسيا وتركيا وإيران سيعقدون قمة ثلاثية بالعاصمة أنقرة في 16 أيلول سبتمبر القادم.

وبخصوص التطورات السورية في شرقي الفرات وملف المنطقة الآمنة، قال كالن بأنه قد تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على إطار عام بشأن المنطقة الآمنة، مضيفاً بأن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيّرون دوريات مشتركة في المنطقة عما قريب.

ملفات عالقة

وشدد كالن على ضرورة أن تكون إدارة المنطقة الآمنة تركية، لافتاً إلى أن عمقها ليس واضحاً حتى الآن، وأن بلاده ترى بأن تكون على عمق 35 كيلومتراً، كما أكد بأنه من غير الممكن السماح باستمرار الوضع الراهن في مدينة منبج شرق حلب.

وكان طيران نظام الأسد قد قصف رتلاً عسكرياً تركياً في ريف إدلب الجنوبي منذ يومين، إضافة لإطباقه الحصار على ريف حماة الشمالي بما فيه نقطة “مورك” التركية، الأمر الذي هدد بإشعال أزمة دبلوماسية وعسكرية بين تركيا من جهة والنظام وحليفه الروسي من جهة أخرى، بينما لا تزال المحادثات بين الجانبين مستمرة إلى هذه اللحظة بخصوص مصير المنطقة بشكل عام بعد التصعيد الأخير.

مدونة هادي العبد الله