تخطى إلى المحتوى

عقب التطورات الأخيرة في إدلب اتصال بين بوتين وأردوغان

بعد تطورات متصاعدة وغير مسبوقة في محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها فصائل الثورة السورية ويهاجمها نظام الأسد وحليفه الروسي منذ أربعة أشهر، تشهد الساحة توتراً ملحوظاً بين الجانبين التركي والروسي بسبب التضارب المباشر الذي وصلت إليه مصالحهما في إدلب مؤخراً، وخاصة بعد حصار إحدى القواعد التركية في ريف حماة الشمالي من قبل قوات النظام .

وعلى إثر ذلك، بحث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” مستجدات الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب السورية، وذلك في مكالمة هاتفية أجرياها صباح هذا اليوم.

وأوضحت مصادر في الرئاسة التركية بأن أردوغان أكد لنظيره الروسي حدوث انتهاكات جسيمة من قبل النظام السوري في إدلب، مؤكداً على أن هجمات النظام على إدلب أدت إلى أزمة إنسانية كبيرة في المنطقة.

إقرأ أيضاً : لأول مرة عناصر ميليشيات الأسد وجهاً لوجه مع الجيش التركي بريف حماة (فيديو)

وأشار أردوغان أن هجمات النظام السوري على إدلب تحولت إلى تهديد خطير للأمن القومي التركي، وأنه من الضروري وقف تلك الهجمات، ولفت الرئيس التركي إلى أن الاعتداءات التي يقوم بها النظام السوري على إدلب تلحق أضراراً كبيرة بالمساعي الرامية لحل الأزمة السورية.

من جهته أكد الكرملين بأن الرئيسين اتفقا على تكثيف الجهود للقضاء على “التهديد الإرهابي” المنبثق عن منطقة خفض التصعيد في إدلب، وضمان تنفيذ اتفاق “سوتشي” المتفق عليه بين كل من تركيا وروسيا في أيلول سبتمبر من العام الماضي.

توتر متصاعد

ويأتي هذا الاتصال في ظل تطورات شهدتها الساحة العسكرية في إدلب خلال الأيام الماضية، وسيطرة النظام السوري على مناطق استراتيجية في المنطقة، تلاها حصار كامل لريف حماة الشمالي بما فيه نقطة المراقبة التركية في “مورك”، عدا عن اعتداءات متكررة على نقاط أخرى للجيش التركي في إدلب، وقصف لرتل عسكري تركي دخل إلى إدلب منذ ثلاثة أيام لتأمين محيط نقاط المراقبة التركية.

مدونة هادي العبد الله