تخطى إلى المحتوى

بعد توتر العلاقات مع روسيا أردوغان يناقش ملف إدلب مع الرئيس الأمريكي

لم تحمل المكالمة التي أجراها الرئيسان التركي والروسي يوم أمس أي جديد في خضم الأحداث المتصاعدة بشكل مقلق في محافظة إدلب السورية – آخر معاقل قوى الثورة – ويبدو بأن الروس مصرون على الاستمرار في تعنتهم وعنجهيتهم ودعهم لنظام الأسد في دمشق.

وعلى إثر ذلك، أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس بأنه يعتزم بحث تطورات الأوضاع في إدلب السورية مع نظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، وذلك بعد مكالمته المخيبة للآمال مع نظيره الروسي، والتي وصلت لنهاية مسدودة.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها أثناء فعاليات الذكرى الـ 18 لتأسيس الحزب الحاكم: “تبادلنا اليوم وجهات النظر حول الوضع في سوريا والحفاظ على الهدنة في إدلب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي الأيام القليلة المقبلة سأجري محادثات مماثلة مع الرئيس ترامب”.

إقرأ أيضاً : بعد حصار النقطة التركية التاسعة تصريحات لوزير الخارجية التركي حول مصير النقاط

الرئيس التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلادميير بوتين

وكانت مصادر في الرئاسة التركية قد صرحت بأن أردوغان أكد لنظيره الروسي أثناء المكالمة الهاتفية يوم أمس بحدوث انتهاكات جسيمة من قبل النظام السوري في إدلب، مؤكداً على أن هجمات النظام على إدلب أدت إلى أزمة إنسانية كبيرة في المنطقة.

وأشار أردوغان إلى أن هجمات النظام السوري على إدلب تحولت إلى تهديد خطير للأمن القومي التركي، وأنه من الضروري وقف تلك الهجمات، ولفت الرئيس التركي إلى أن الاعتداءات التي يقوم بها النظام السوري على إدلب تلحق أضراراً كبيرة بالمساعي الرامية لحل الأزمة السورية.

حلقة مفرغة، ونهايات مسدودة!

من جهته أكد الكرملين بأن الرئيسين اتفقا على تكثيف الجهود للقضاء على “التهديد الإرهابي” المنبثق عن منطقة خفض التصعيد في إدلب، وضمان تنفيذ اتفاق “سوتشي” المتفق عليه بين كل من تركيا وروسيا في أيلول سبتمبر من العام الماضي.

ويأتي هذا الاتصال في ظل تطورات شهدتها الساحة العسكرية في إدلب خلال الأيام الماضية، تضمنت اعتداءً على رتل عسكري تركي، وضرباً لأكثر من نقطة مراقبة تركية، عدا عن حصار نقطة المراقبة التركية في “مورك” بريف حماة الشمالي.

مدونة هادي العبد الله