لم تفلح كل لهجات التـ.هديد والردود الميدانية القاسية في استـ.فزازات نظام الأسد وحلفائه ضد التواجد العسكري التركي في سوريا، والموجود أصلاً وفق اتفاقيات دولية بين “الضامنين” لمسارات ومحادثات آستانا وسوتشي التي يبدو أنها لا تخدم أحداً إلا نظام الأسد نفسه.
ففي خطوة جديدة، استهدفت طائرة حربية محيط النقطة التركية في منطقة “شير مغار” بريف حماة الغربي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من الاجتماع بين الرئيسين التركي والروسي في موسكو حول إدلب يوم أمس.
وقال نشطاء بأن طائرة حربية من طراز “سوخوي 24” – يعتقد بأنها تابعة للاحتلال الروسي – قد نفذت عدة ضـ.ربات بمحيط النقطة التركية في شير مغار بمنطقة جبل شحشبو بريف حماة الغربي، والتي سبق أن تعرضت لاستهداف مباشر من المدفعية التابعة للنظام عدة مرات في الأشهر الثلاثة الماضية.
إقرأ أيضاً : أردوغان من موسكو يصرح ضد نظام أسد وعملياته في إدلب (فيديو)
وأوضحت المصادر بأن الصواريخ سقطت بقرب السواتر المحيطة بالنقطة التركية، لافتين إلى أن الاستهداف كان مباشراً ومقصوداً، بينما لم يتم التأكد من أن الطيران تابع للاحتلال الروسي أو لنظام الأسد، كون المنطقة تشهد تحليقاً كثيفاً للطيران من كلا الطرفين المجرمين.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة 3 آخرين من قواتها في هجوم لنظام الأسد على نقطة المراقبة التركية ذاتها في منطقة “شير مغار” بريف حماة الغربي، وذلك في شهر حزيران يونيو الماضي، حيث تعرضت تلك النقطة لاستهداف مباشر بالمدفعية الثقيلة لأكثر من سبع مرات.
الرد وبقوة
وكان مسؤول تركي كبير قد صرح يوم أمس بأن الجيش التركي سيرد على أي اعتداء على جنوده في نقاط المراقبة المنتشرة بإدلب ومحيطها من جانب نظام الأسد، وذلك بعد حصار نظام الأسد وميليشياته لنقطة المراقبة في “مورك” وتهديدهم بإزالتها بالقوة.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول التركي الذي لم تسمه، قوله: “نتوقع من روسيا أن تستغل نفوذها على النظام من أجل عدم استهداف الجنود الأتراك، كما سنرد على أي هجوم يستهدف جنودنا، حتى لو كان محدوداً”.