تخطى إلى المحتوى

الأمم المتحدة تحذر من الأوضاع الإنسانية في الشمال السوري وتدعو للتهدئة

يشن نظام الأسد وحلفاؤه حملة تصعيد استثنائية ضد محافظة إدلب السورية ومحيطها من أرياف حلب وحماة واللاذقية منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي، وبالرغم من المحادثات السياسية الأخيرة ضمن سلسلة “أستانا”، إلا أن الحملة ازدادت شدة خلال الأسبوعين المنصرمين، وخاصة مع تقدم قوات النظام واحتلالها لمناطق جديدة.

وعلى إثر ذلك دعت الأمم المتحدة إلى التهدئة من جديد في منطقة إدلب، وإلى إعادة تفعيل اتفاق “سوتشي”، بعد تصعيد النظام لعملياته العسكرية بدعم من الاحتلال الروسي واتباعهم لسياسة الأرض المحـ.روقة ضد المناطق المحررة.

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة تصدر بياناً بحق الأسد ونظامه ومستقبل التطبيع معه

مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

حيث دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” في مؤتمر صحفي كل الأطراف إلى تهدئة الوضع في شمال غربي سوريا وإلى إعادة الالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار الموقعة في “سوتشي” بين تركيا وروسيا في أيلول سبتمبر من العام الماضي.

وأضاف دوجاريك بأن النازحين من القصف لجؤوا إلى أكثر من 100 مدرسة، في ظل اكتظاظ مخيمات النازحين واضطرار مئات آلاف الأشخاص إلى البقاء في الخلاء خارج المخيمات ومراكز الاستقبال، منذ بدء التصعيد العسكري للنظام في المنطقة منذ ما يقارب أربعة أشهر.

أرقام كبيرة!

وفي السياق ذاته، وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 843 مدنياً كضحايا لهذه الحملة التصعيدية الغاشمة، بينهم 223 طفلاً، و152 سيدة، كما تسبَّبت هجمات نظام الأسد وحلفاءه بما لا يقل عن 381 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 82 على أماكن عبادة، و112 على مدارس، و48 على منشآت طبية، و39 على مراكز للدفاع المدني.

كما تسبب هذا التصعيد العسكري بتشريد ما لا يقل عن نصف مليون شخص من مناطق مختلفة في ريفي إدلب وحماة، وبالأخص في مناطق الاشتباك الساخنة بريف حماة الشمالي وما يقابلها من ريف إدلب الجنوبي، ومعظم النازحين اضطروا للجوء إلى الحقول والغابات القريبة ونصبوا خيماً مرتجلة في العراء، دون أي مأوى فعلي أو مرافق خدمية.

مدونة هادي العبد الله.