تخطى إلى المحتوى

بعد خسائرهم الكبيرة خلافات تعصف بمليشيات الأسد على محور الكبينة (فيديو)

بعد فشلهم المطبق على جبهات ريف اللاذقية وفي محور “الكبينة” بجبل الأكراد بالذات، يبدو بأن ميليشيات نظام الأسد وحلفاءه تشهد تخبطاً واضحاً بل وتضــ.ارباً في الآراء والأوامر والتصرفات.

إذ تداولت شبكات إعلامية مناصرة لقوى الثورة يوم أمس مقطع فيديو مسرب لميليشيات طائفـ.ية خلال استعدادها، للهجوم على محور كبينة شمال اللاذقية.

ويظهر الفيديو خلافاً بين المدعو “الحاج أبو يحيى علام” قائد كتيبة البرق التابعة لقوات الغيث في الفرقة الرابعة، ويظهر في الفيديو مرتدياً كوفية خضراء، وبين قائد مجموعة من مجموعات “علي الزهراوي” التابعة للواء “الإمام الحسين” و التي تعمل مع الفرقة الرابعة، و يظهر من لهجته أنه لبناني من عناصر ميليشيا “حزب الله”.

ويوضح الفيديو رفض علي الزهراوي إرسال المدرعة الى أعلى تلة كبينة و يقول إنه سيكتفي بإرسالها الى منطقة المزار فقط، مخالفاً بذلك أوامر أبو يحيى علام والذي يأمر المصور بإيقاف التصوير و تظهر عليه علامات التوتر و الغضب.

إقرأ أيضاً : من المخافر إلى المعارك نظام أسد يزج بالشرطة المدنية على جبهات حماة وإدلب

والتقطت الكاميرا الكلمات الأخيرة للعناصر، الذين يبدؤون بقراءة الفاتحة، ويظهر الرعب في أصواتهم، بسبب الخسائر الفادحة التي يوقعها الثوار بشكل شبه يومي على هذه الجبهة بين ميليشيات النظام.

والجدير بالذكر بأن ميليشيات النظام وميليشيات طائفية محالفة له قد شنت أكثر من 55 محاولة اقتحام على محور كبينة، باءت جميعها بالفشل منذ أواخر نيسان أبريل الماضي، وتكلف المهاجمون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

الفيديو المسرب من جبهة الكبينة بريف اللاذقية

هذا وبعد أن باتت جبهات ريف اللاذقية – وبالأخص محور “الكبينة” – مصدر أرق مستمر للنظام وحلفاءه، قرر النظام مؤخراً الزج بميليشيا جديدة تابعة للفرقة الرابعة الموالية لإيران على خط المواجهة ضد الفصائل الثورية في ريف اللاذقية، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي تلقتها الميليشيات في المعارك الدائرة باستمرار هناك.

وأوضحت مصادر إعلامية بأن ميليشيا تدعى “قوات البعث – لبنان” قد دفعت بعناصرها على تلة “الزويقات” وتلال “112” و”101″ و”154″، وآخرين انتشروا على الخطوط الأمامية في ريف اللاذقية.

خسائر فادحة

ومن الجدير بالجدير بالذكر أنه قد تم توثيق مقتل أكثر من 350 عنصراً من الميليشيات الروسية والإيرانية على يد الفصائل الثورية في المعارك الدائرة بأرياف إدلب وحماة واللاذقية خلال الشهر الجاري فقط، وكان أحدثها مقتل 21 عنصراً أغلبهم من مدينة طرطوس المعروفة بموالاتها المطلقة لنظام الأسد.

عدا عن خسائر نظام الأسد وميليشياته منذ بدء التصعيد على إدلب ومحيطها أواخر نيسان أبريل الماضي، والتي بلغت بحسب الاحصائيات حوالي 1500 عنصراً لقوا حتفهم على مختلف جبهات إدلب وحماة واللاذقية، ناهيك عن آلاف الجرحى الذين غصت بهم مشافي النظام.

مدونة هادي العبد الله