بعد الأحداث التي تجري في محافظة إدلب السورية المكتظة بالمدنيين الذين لم يعد لهم من ملجأ ولا مهرب، بدأت أصوات الهيئات المدنية والإنسانية والإعلامية تلوح بحتمية اخـ.تراق أولئك المدنيين لكل الحدود الدولية هاربين بأرواحهم نحو القارة الأوروبية .
وفي السياق ذاته، انتقدت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من الحزب الحاكم الصمت الأوروبي تجاه ما يحدث في إدلب من مجـ.ازر لروسيا ونظام الأسد، مطالبة بتحرك جاد لإنقاذ المدنيين من مصير غير محمود على الإطلاق.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها بأن أكثر من مليون لاجئ سوري قد يزحفون إلى أوروبا، وهم الآن ينتظرون على الحدود السورية التركية هاربين من جحيم القـ.صف الروسي الأسدي الذي لم يترك بشراً ولا حجراً.
إقرأ أيضاً : سوري مُهّجر يوجه نداءً مؤثراً على الحدود السورية التركية (فيديو)
ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس المحلي لإدلب “غسان حمو” قوله بأن “نظام الأسد لا يلتزم عادة بوقف إطـ.لاق النار، وفي حال استمرار القـ.صف من قبل النظام وإيران وروسيا، فإن أكثر من مليون لاجئ سوري سوف يزحفون نحو أوروبا”.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس المجلس المحلي في إدلب، ذكر بأن ما يقارب المليون وأربعمئة ألف لاجئ ينتظرون على الحدود حالياً، ويترقبون مدى التزام النظام وروسيا بوقف إطـ.لاق النار، والذي يبدو هشّاً وغير قابل للتعويل عليه كما هي العادة.
وختمت الصحيفة بالقول بأنه “في حال استمرار عمليات القـ.صف، فإن 600 ألف لاجئ آخرين سينضمون للاجئين على الحدود، وحينها سيكون من الصعب جداً ضبط الحدود التركية، لأن المواطنين السوريين لن يجدوا لهم مكاناً آخر يتوجهون إليه سوى تركيا، وبالتالي أوروبا”.
مظاهرات غاضبة
ويوم الجمعة الماضي تظاهر آلاف السوريين من عدة مناطق بإدلب عند معبريّ “باب الهوى” و”أطمة” على الحدود التركية، ووصلوا إلى الجانب التركي، الأمر الذي دفع الشرطة التركية إلى إطلاق النار والغاز المسيل للدموع لمنع وصول المتظاهرين إلى داخل الأراضي التركية.
وطالب المتظاهرون بإيقاف القصف على إدلب فوراً، وإلا فتح الحدود أمامهم لكي يهربوا من الموت المحيق بهم من كل جانب، وذلك في ظل حملة وحشية من القصف الروسي الأسدي، إضافة لتقدم متواصل لقوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها، والتي تهدد باجتياح كامل لمحافظة إدلب.