تخطى إلى المحتوى

تحضيرات أميركية فرنسية لانتخابات رئاسية في سوريا

بالترافق مع الأحداث المتسارعة سياسياً وعسكرياً على الصعيد السوري، بدأ صباح اليوم في جنيف اجتماع مجموعة الدول المصغرة حول سوريا، وذلك على مستوى الخبراء والمبعوثين الدوليين.

ويأتي ذلك الاجتماع كتحضير للاجتماع الوزاري المجدول في 26 من أيلول سبتمبر في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ويبحث هذا الاجتماع تطورات الهـ.جمة العسكرية للنظام السوري وحلفائه على إدلب، إضافة إلى مسارات الحل السياسي واللجنة الدستورية.

و”المجموعة المصغرة ” هي وريثة كل من “مجموعة دعم سوريا” و”مجموعة أصدقاء سوريا” اللتين وصل عددهم إلى 140 دولة في منتصف عام 2012، ليتناقص بعد ذلك بشكل معلن أو غير معلن إلى ما هو أقل من ذلك بكثير.

إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تصدر تقريراً بحق انتهاكات نظام أسد وحلفاءه في سوريا وإدلب

وتضم المجموعة المصغرة كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر، وقد تشكلت فيما بدا وكأنه حلف مضاد أو مناوئ لتشكيلة ضامني “آستانا”، والتي تضم كلاً من روسيا وإيران وتركيا.

وقد أفادت مصادر خاصة بأن المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” سيضع المجتمعين في صورة وترتيبات المنطقة الآمنة مع تركيا، كما ستبحث المجموعة المصغرة مع المبعوث الأممي “غير بيدرسون” جهود العملية السلمية وتشكيل اللجنة الدستورية.

جيمس جيفري

كما أكدت المصادر بأن بيدرسون يرغب في الذهاب إلى دمشق، لحث النظام على الإسراع في تبني إطلاق عمل اللجنة الدستورية، لكن النظام حتى اللحظة لم يمنحه الموافقة على استقباله.

طرح جديد

وقد أفادت المصادر بأن هناك طرحاً أميركياً فرنسياً لتجاوز اللجنة الدستورية، والذهاب مباشرة إلى انتخابات رئاسية، مما يعني إذا صح ذلك، عدم التعويل على أي تراتبية في القرار 2254، وعلى اعتبار أن أي مدخل إلى تنفيذ بنود القرار هو في مصلحة الحل السياسي المنشود.

ويأتي هذا الاجتماع قبل أيام من عقد قمة ثلاثية “تركية روسية إيرانية” في أنقرة ضمن 16 من أيلول سبتمبر الجاري، وذلك في محاولة لاستنقاذ اتفاقيات آستانا وسوتشي التي كادت تتلاشى بعد التصعيد الأخير على إدلب منذ أكثر من أربعة أشهر على يد نظام الأسد وضامنه الروسي.

مدونة هادي العبد الله