تخطى إلى المحتوى

عقب تصريحاته بفتح الحدود .. اتصال هاتفي بين ميركل وأردوغان حول مستقبل اللاجئين السوريين

بعد سلسلة من التصريحات النارية لعدد من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي نفسه حيال أزمات اللاجئين، جرى يوم أمس اتصال هاتفي بين كل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”.

وخلال الاتصال بحث الرئيس التركي مع المستشارة الألمانية قضايا الهجرة واللاجئين، والتطورات المعقدة في كل من سوريا وليبيا، والتي تؤدي بدورها لارتفاع وتيرة الهجرة وزيادة عدد اللاجئين.

وقد نشرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية بياناً رسمياً حول هذا الاتصال، وأكد هذا البيان بأن الزعيمين قد تناولا خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة لبحث قضايا الهجرة واللاجئين السوريين بشكل خاص.

إقرأ أيضاً : الحزب الحاكم في ألمانيا يدرس إمكانية ترحيل السوريين لبلادهم

أردوغان وميركل

هذا وبعد التـ.هديد المباشر لأوروبا من قبل الرئيس التركي بفتح الحدود أمام اللاجئين في حال لم تلتزم معه سياسياً ومادياً بإغاثة اللاجئين وخاصة السوريين منهم، قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية “مارتينا فيتس” بأن اتفاق اللاجئين الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي في آذار مارس من عام 2016، هو اتفاق ناجح، وأنهم ينتظرون استمراره.

وجاء ذلك التصريح في كلمة خلال اجتماع انعقد يوم الجمعة الماضي في المركز الفيدرالي للصحافة بالعاصمة الألمانية برلين، ردًا على سؤال حول زيادة عدد الواصلين إلى الجزر اليونانية بالزوارق مؤخراً.

وأشارت فيتس إلى أن عدد اللاجئين الذين يعبرون إلى الجزر اليونانية من تركيا، أقل من العدد الذي كان قبيل الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وتابعت بقولها: “الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي المبرم في 18 آذار مارس 2016 يعد نجاحًا ونفترض أنه سيستمر”.

تطورات مثيرة للقلق

وقالت فيتس بأن ألمانيا تتابع عن كثب الوضع في الجزر اليونانية، كما تراقب التطورات بقلق، مؤكدة بأن السلطات الألمانية تتواصل مع نظيرتها اليونانية لتقديم المساعدة عند اللزوم، وأن الحكومة اليونانية ستواصل أعمالها في إطار الاتفاق التركي الأوروبي، وقالت بأن برلين واثقة من أن الحكومة اليونانية ستتخذ الخطوات الصحيحة.

وردًا على سؤال عما إذا كانوا على تواصل مع الحكومة التركية أيضاً، قالت فيتس: “بالطبع نعم”، ويأتي ذلك في سياق الاتفاق الذي وقعته الحكومة التركية مع الاتحاد الأوربي في آذار مارس 2016 في بروكسل بخصوص قضايا الهجرة واللاجئين ورفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك الزائرين لدول الاتحاد الأوروبي.

مدونة هادي العبد الله