تخطى إلى المحتوى

تصريحات للرئيس التركي حول تطورات ملف المنطقة الآمنة وإدلب

بمناسبة بدء العام الدراسي الجامعي الجديد، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ضمن خطاب له بالعاصمة انقرة بأن بلاده ستقوم بتفعيل خططها الخاصة بصدد المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا مالم يتم التوصل لنتيجة مرضية.

وقال الرئيس التركي بأن بلاده لم تعد تطمئنها التصريحات بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، مؤكدًا بأنهم يريدون إجراءات ملموسة على الأرض، مؤكداً بقوله: “سنفعّل خططنا إن لم نتوصل إلى نتيجة خلال أسبوعين”.

وتابع قائلا: “ربع الأراضي السورية تخضع لاحتلال تنظيم (بي كا كا) الإرهابي، ورأينا أن شركائنا أيضا يتقاسمون معنا نفس المخاوف حيال انتشار هذا التنظيم في مناطق شرق الفرات”.

إقرأ أيضاً : أردوغان ينشر إنفوغرافيك باللغة العربية عن ما اتُفق عليه في القمة الثلاثية

وحول القمة الثلاثية الأخيرة التي تمت في أنقرة منذ يومين، قال أردوغان بأنهم قد اتخذوا قرارات هامة فيما يخص حل “الأزمة” السورية، مبيناً بأن الأشهر القادمة ستحدد ما إذا كانت الأزمة ستحل بسهولة أم ستتفاقم.

وقال الرئيس التركي في هذا الصدد: “خلال لقاءاتنا الثنائية والثلاثية، اتخذنا قرارات مهمة جداً لحل الأزمة الانسانية والسياسية القائمة في سوريا، وأهم تطور حدث في القمة، هو المصادقة على أعضاء لجنة صياغة الدستور”، على حد قوله.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وأشار أردوغان إلى إمكانية إسكان ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين سوري ممّن يعيشون في تركيا وأوروبا، ضمن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها قريباً، وأشار إلى أن تركيا تنتظر دعمًا أقوى من الدول الأوروبية بشأن إدلب وشرق الفرات في سوريا، لافتاً إلى أن التصريحات لم تعد تطمئن أنقرة.

سقف التوقعات

وتابع أردوغان بقوله: “نستضيف 3.6 مليون سوري في أراضينا، وأكدنا مرارا بأننا لن نستطيع تحمل أعباء أربعة ملايين آخرين إن لم نتمكن من إحلال التهدئة في إدلب بسرعة”، مجدداً تأكيده على أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لحل الأزمة السورية انطلاقا من مبدأ الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد.

هذال وقد استضافت العاصمة التركية أنقرة قمة ثلاثية بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران يوم الاثنين الماضي لبحث مستجدات الأزمة السورية وسبل إنهائها وإحلال السلام، بينما توصلت تركيا مطلع الشهر الماضي لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

مدونة هادي العبد الله