تخطى إلى المحتوى

الشعب المصري يلبي دعوات التظاهر ويتجه للساحات منادياً بإسقاط السيسي (فيديو)

يبدو بأن تأييد طاغية سوريا ورأس نظامها البائد قد بات لعنة حقيقية تصيب كل رؤوس الأنظمة القمعية الأخرى التي تتحكم بمصير الشعوب العربية وتمتص خيراتها وتبقيها بعيدة عن ركب النهضة والتطور، فبعد كل من السودان والجزائر، يبدو بأن أرض الكنانة ستشهد ربيعاً جديداً كالذي شهدته في كانون الثاني يناير 2011.

إذ خرج آلاف المصريين يوم أمس إلى الشوارع والساحات الرئيسية في المدن الكبرة وعلى رأسها القاهرة، ضمن مظاهرات شعبية حاشدة مطالبين برحيل رأس النظام المصري العسكري القمعي “عبد الفتاح السيسي” وإسقاط نظامه.

وذكرت مصادر إعلامية مصرية بأن المتظاهرين احتشدوا في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة وفي الشوارع المحيطة به، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، بعد أن قامت السلطات الأمنية بإغلاق الميدان نهائياً منذ عام 2014.

وأشارت المصادر إلى خروج مظاهرات مشابهة في محافظات الإسكندرية والغربية والسويس، مضيفة بأن المتظاهرين رددوا هتافات غاضبة تطالب برحيل السيسي وبإسقاط نظامه والحكم العسكري.

إقرأ أيضاً : دولة الكويت تعلق على رفض مجلس الأمن طلبها بشأن إدلب

وتأتي هذه المظاهرات المناهضة للسيسي بعد أيام من تصريحاته المساندة لنظام الأسد، وتخويف شعبه بفزاعة “الإرهاب” المعتادة، مدعياً بأن محافظة إدلب شمال غرب سوريا تحوي 40 ألف شخص “إرهابي” وأنها تصدر “الإرهاب” إلى باقي الدول كمصر وليبيا.

كما سبقها تحذيره للشعب المصري من تدمير البلاد على غرار ما حل بسوريا في حال تم رفض القبول بحكمه مستخدماً نفس الفزاعة السخيفة، وذلك في محاولة لإسكات الأصوات المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد المستشري في جميع أركان نظامه الانقلابي غير الشرعي.

ومما زاد من ورطة السيسي خروج الممثل المصري “محمد علي” في عدة مقاطع فيديو تفضح العديد من ممارسات وسرقات السيسي وأعوانه بحق الشعب المصري، وذلك بعد هروبه إلى اسبانيا إثر خلاف مالي بينه وبين نظام السيسي، الأمر الذي أثار عاصفة من السخط الشعبي بعد اعترافات محمد علي البالغة الخطورة.

انقلاب وفساد وطغيان

وكان عبد الفتاح السيسي قد قام بانقلاب عسكري على الرئيس الشرعي المنتخب “محمد مرسي” في حزيران يونيو 2013 عندما كان وزيراً للدفاع، ليقوم بعد ذلك بفرض نفسه رئيساً لمصر بعد انتخابات هزلية صورية، ثم ليجدد انتخابه العام الماضي ضمن انتخابات أكثر سخفاً.

وتشهد مصر في ظل ست سنوات من حكم السيسي أسوأ حالاتها الاقتصادية والمعيشية، إضافة لقبضة أمنية حديدية ضد كل أفراد الشعب وإعلامييه ومفكريه، وامتلاء السجون وازدياد أحكام الإعدام واستشراء الفساد بشكل غير مسبوق.

مدونة هادي العبد الله