تخطى إلى المحتوى

نتائج اجتماع بين دبلوماسيين أمريكيين وشخصيات سورية بخصوص إدلب

في ظل إصرار كل من نظام الأسد وحليفة الروسي على التصعيد العسكري في محافظة إدلب التي باتت آخر معاقل الثورة السورية، عقد مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية اجتماعاً مع شخصيات سورية يوم الخميس الماضي لبحث آخر تطورات الملف السوري، وبشكل خاص الأوضاع في محافظة إدلب.

وأوضح “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش الوطني السوري بأن المسؤولين الأمريكيين أكدوا على رفض بلادهم لأي عملية عسكرية في إدلب، وشددوا على دعم الولايات المتحدة للجهود التركية فيما يخص المنطقة والهادفة لوقف إطلاق النار بشكل كامل وتثبيت اتفاق سوتشي.

وأضاف سيجري بأن المسؤولين قد أكدوا على استمرار الجهود الدبلوماسية الأمريكية في الضغط على نظام الأسد والتوصل إلى دلائل تؤكد تورطه باستخدام الأسلحة الكيماوية، والعمل على محاسبته وتسريع تنفيذ العقوبات المفروضة عليه، مؤكدين وجود تحرك لوزير الخارجية الأمريكية “مايك بومبيو” في الأمم المتحدة في هذا الصدد.

إقرأ أيضاً : دولة الكويت تعلق على رفض مجلس الأمن طلبها بشأن إدلب

وتابع سيجري قوله بأن الجانب الأمريكي قد شدد على أن الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه ما لم تتوصل أنقرة وواشنطن لاتفاق وتفاهم كامل حول جميع القضايا العالقة، والتي أولها قضية المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا.

وحول المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن المرحلة الأولى من تفاهمات شرق الفرات انتهت بتسيير دوريات مشتركة وتدمير تحصينات لميليشيات “قسد” وإخراج ألف من مقاتليها خارج المنطقة، بينما ستشمل المرحلة الثانية عودة طوعية للمهجرين من أبناء المنطقة الشرقية.

جهود دبلوماسية مستمرة

وفي السياق ذاته، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” منذ يومين عن أمل الولايات المتحدة في التوصل قريباً لاتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل الضغط على نظام الأسد بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي من أجل وقف العنف.

وكان مجلس الأمن قد فشل يوم الخميس الماضي خلال جلسته الدورية بإصدار قرار لوقفٍ شامل لإطلاق النار في إدلب، بعد وقوف كل من روسيا والصين بحق “الفيتو” الذي تملكناه بوجه الـ 13 دولة الباقية التي أقرت المشروع ووافقت عليه باقتراح من الكويت وألمانيا وبلجيكا.

مدونة هادي العبد الله