صرّح “محمد سنان يلدز” نائب المدير العام لإدارة الهجرة التركية بأن عدد السوريين المقيمين داخل الأراضي التركي بموجب قانون الحماية المؤقتة قد تجاوز 3.6 مليون شخصاً بحسب آخر الاحصائيات.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال مشاركته في مؤتمر بالعاصمة أنقرة تحت عنوان “الفعاليات الجيدة في مجال اللاجئين”.
وقال يلدز في سياق كلمته بأن تركيا تستضيف أعداداً كبيرة من الأجانب من مختلف الجنـ.سيات والدول، كالعراق وأفغانستان وباكستان ودول آسيا الوسطى، وأن السوريين يشكلون النسبة الأكبر من بينهم جميعاً.
إقرأ أيضاً: دولة الكويت تقدم دعماً جديداً للاجئين السوريين في تركيا
وأشار يلدز إلى أن الحكومة التركية والمنظمات المدنية تعمل بشكل حثيث على توفير كافة المستلزمات المعيشية والصحية والتعليمية لهؤلاء اللاجئين جميعاً بلا أي استثناء، مؤكداً بأن تركيا استضافت على مر العصور أعداداً كبيرة من اللاجئين والمهاجرين، وقدمت لهم كافة الخدمات اللازمة.
وأضاف بأن العالم يمر بمرحلة حرجة فيما يخص اللاجئين والمهاجرين، معرباً عن أمله في رؤية عالم لا يضطر فيه أحد إلى مغادرة دياره واللجوء إلى بلد آخر، كما دعا إلى وجوب إيجاد حلول جذرية لمشكلة الهجرة، مشيراً إلى ازدياد أعداد البلدان المتأثرة من الهجرة خلال الفترة الأخيرة.
وتابع يلدز بقوله: “هناك عوامل كثيرة تدفع الأشخاص لترك ديارهم واللجوء في بلدان أخرى، وتركيا من أكثر البلدان تأثراً بحركة الهجرة واللجوء، ولعل الحروب والصـ.راعات التي تشهدها العديد من البلدان هي من أهم تلك العوامل التي تدفع للهجرة”.
أعداد ضخمة
وكان السوريون قد بدؤوا تباعاً بالدخول إلى الأراضي التركية عبر الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا منذ بدء الثورة السورية عام 2011 وقيام نظام الأسد بقمعها بشكل وحـ.شي، تطور فيما بعد لقـ.صف المدن بالطائرات موقعاً مئات الآلاف من الضحايا.
وفي بادئ الأمر، كانت السلطات التركية تؤوي اللاجئين السوريين في مخيمات مخصصة لهم على الحدود، ولكن مع ازدياد عددهم وازدياد حركة النزوح بسبب ارتفاع وتيرة قصف نظام الأسد واتساع رقعته، سمحت الحكومة التركية للأعداد الضخمة من اللاجئين بدخول الأراضي التركية، لينتشر السوريون في كامل الولايات التركية.