تخطى إلى المحتوى

تصريحات للرئيس التركي حول الأوضاع في إدلب والهدنة

خلال تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الجمعة أثناء رحلة عودته من نيويورك، وصف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الوضع في الشمال السوري المحرر بـ “الهادئ”، مفسراً سبب ذلك إلى المحادثات التي عقدت حول المنطقة، ومحذراً من تجدد موجات اللجوء.

وقال أردوغان في مجمل تصريحاته بأن إدلب تشهد هدوءاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، كما توقفت الهجمات على نقاط المراقبة التركية، لافتاً أن ذلك جاء بعد عقد محادثات حول المنطقة.

وتابع اردوغان قائلاً: “لكن علينا أن نبقى يقظين، لأنها منطقة معقدة وتحوي أربعة ملايين نسمة، ومن واجبنا حماية السكان وتجنب موجة جديدة من اللاجئين”، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل المحادثات مع روسيا حول تلك المنطقة.

إقرأ أيضاً : تحركات جديدة للجيش التركي في محيط إدلب جنوبي المعرة

وكانت روسيا قد أعلنت عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد في الشمال السوري مطلع الشهر الحالي، ومنذ ذلك التاريخ شهدت المنطقة انخفاضاً في حدة القصـ,ف الجوي والمدفعي، بالرغم من تسجيل الكثير من الخروقات بين الحين والآخر.

وفي السياق ذاته، ادعت قاعدة الاحتلال الروسي في منطقة “حميميم” بريف اللاذقية بأن “المسلحين” في إدلب يعيقون مرور اللاجئين، وناشدت الجيش التركي بمساعدتهم في إعادة اللاجئين عبر معبرَيْ “أبو الظهور” و”صوران” بين المناطق المحررة والمناطق المحتلة من قبل نظام الأسد وحلفائه.

وخلال مؤتمر صحفي يوم أمس، دعا “رافيل موغينوف” رئيس ما يسمى بـ “المركز الروسي للمصالحة” في القاعدة المذكورة الجيش التركي للمساهمة عبر نقاط المراقبة التابعة له في محيط إدلب بتأمين عودة النازحين إلى المناطق التي دخلتها الميليشيات.

مزاعم كاذبة

كما زعم موغينوف بأنه – وبعد السيطرة على مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي – بدأت النقطة الروسية في “صوران” بالعمل في اتجاهَي الشمال والجنوب، زاعماً بأن عشرة آلاف مدني قد عادوا إليها منذ مطلع الشهر الحالي.

بينما يؤكد السكان الأصليون للمناطق المحتلة مؤخراً في كل من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بأن أحداً منهم لم يعد إلى المناطق المحتلة، وأن النظام قام باستقدام موالين له من المدن والقرة المجاورة وصورهم على أنهم من السكان العائدين ليذر الرماد في العيون ويوهم المجتمع الدولي بأنه حمامة سلام.

مدونة هادي العبد الله