تخطى إلى المحتوى

وزير الاحتلال الروسي متحدثاً عن مستقبل القوات الروسية في سوريا

أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” اليوم الأربعاء خلال الاجتماع السنوي لنادي “فالداي” في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود بأن بلاده ترغب بالحفاظ على وجودها العسكري في سوريا من خلال قاعدتيها في كل من ميناء طرطوس وبلدة “حميميم” بريف اللاذقية.

وأعلن لافروف بأن ثلاثي أستانا – روسيا وإيران وتركيا – سيعرقل أي محاولة للتدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية، متأملاً تعامل الأمم المتحدة مع اللجنة “بنزاهة” على حد وصفه.

وقال لافروف: “أمامنا عمل صعب للغاية وأكثر تعقيدًا مما كان عليه من قبل، حيث سيكون الآن على طاولة مفاوضات واحدة وفود المعارضة والنظام والمجتمع المدني، والذين يجب عليهم الاتفاق على الإصلاح الدستوري لتكوين أساس الانتخابات المقبلة في سوريا”.

إقرأ أيضاً: عقوبات أمريكية جديدة على روسيا وشخصيات مقربة من بوتين والأخير يرد بالوعيد

وأضاف بقوله: “آمل أن تسهم الأمم المتحدة بهذه العملية بشكل محايد، ولن يكون ثلاثي أستانا متروكًا جانبًا خلال المفاوضات، حيث أننا سنفعل ما بوسعنا حتى يتفق السوريون بأنفسهم دون تدخلات خارجية”.

وأشار لافروف إلى وجود “بارقة تفكير سليم” في التعامل بين روسيا والدول الغربية، حيث أن الساسة الغربيين قد رحبوا – ولو على مضض – بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة “أستانا” حول تشكيل اللجنة الدستورية وتفاصيل وآلية عملها، على حد زعمه.

من جهة أخرى أكد لافروف على رغبة بلاده في الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا من خلال قاعدة حميميم الجوية ونقطة الإمداد البحرية في طرطوس، منوهاً إلى أن هذا التواجد مكفول بموافقة “النظام الشرعي السوري” وأن روسيا تعتزم استخدام هذا الوجود “لدعم الأمن والسلام في سوريا والمنطقة بأسرها، ودون فرض إرادتها على أحد” وفقاً لمزاعمه وكذبه.

الاحتلال الروسي

هذا وتدعم روسيا نظام الأسد منذ بدء الثورة الشعبية ضده ربيع عام 2011، وكان دعمها في البداية مقتصراً على الإمداد العسكري والاقتصادي والسياسي، إلا أنه تحول في خريف عام 2015 إلى تدخل عسكري مباشر بعد أن أوشك نظام الأسد على السقوط فعلاً.

ووفقاً لآخر تقارير المنظمات الإنسانية الدولية، فقد بلغ عدد الضحايا من المدنيين السوريين الذين سقطوا بنيران الطائرات الروسية وأسلحتها قرابة سبعة آلاف مدني، فيما يتعمد الطيران الروسي – منذ بدء تدخله في سوريا – استهداف المشافي ومراكز الدفاع المدني وكل المرافق الحيوية الهامة بكل صلف ووقاحة، وامام مرأى المجتمع الدولي بأسره.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: